* "حينئذ جاءوا وألقوا الأيدي على يسوع وأمسكوه"، فتم القول النبوي: "أحاطوا بي مثل النحل بالشهد، وتوقدوا كالنار في الأشواك" (مز 118: 11)، وأيضًا: "قد أحاطت بي كلاب كثيرة، ثيران سمينة أحدقت بي" (مز 23: 12). فيا للصبرٍ الذي يليق بالمخلص وحده! في السماء الكاروبيم والسيرافيم لا يجسرون على التحديق بمجده الذي لا يُحد، بل يسترون وجوههم بأجنحتهم كأنما بأيديهم، بينما على الأرض تقبض على جسده أيدٍ متعدية على الناموس، وكان هو صابرًا! هل رأيتم عظمة طول أناة السيد، ومحبة ذاك الذي أنتم عبيده؟
القديس يوحنا الذهبي الفم