رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِيَقُلْ مُتَّقُو الرَّبِّ: إِنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ [4]. يقدم لنا القديس يوحنا الذهبي الفم الأسباب التي بسببها لا يشعر البعض بأن رحمة الله عظيمة وإلى الأبد، وبالتالي يعجزون عن تسبيحه كما يجب: أ. الذين لديهم مشكلة في بصيرتهم الداخلية، فكما لا تستطيع العين الضعيفة أن تنظر في الشمس بسبب ضعفها، هكذا الضعفاء روحيًا يعجزون عن رؤية وإدراك معرفة الله، وذلك بسبب سمو حكمته التي تفوق الإدراك البشري. ب. وجود شهوات شريرة في حياة الجهال، تحرمهم وتعوقهم عن رؤية رحمة الله. ج. الجهل والانحراف في إدراك حقيقة الأمور والتطلع إليها. وذلك كمن لا يحتمل أن يرى أبًا يؤدب ابنه، فيظن أنه ينتقم منه، ولا يعمل لنفعه. د. من يخطئ في حكمه، فلا يعرف ما هو صالح مما هو شرير. هـ. من لا يبالي بخطاياه. و. من لا يدرك الفارق بين الله الذي لا يُعبر عنه والكائنات البشرية. ز. من لا يعرف حقيقة أن الله لا يريد أن يعلن كل شيءٍ دفعة واحدة، بل يعلن حكمته جزئيًا حسبما يقتضي الأمر. إذ لا يليق بالإنسان أن يبالغ في التعرف على أمورٍ لا يستطيع إدراكها، أو لم يحن الوقت المعين لإعلانها. * أتقياء الرب هم الأمميون الذين صارت لهم رحمة الله بحضور ربنا الذي أنقذهم من عدم الإيمان ومن عبادة الشياطين، وأنارهم، وزادهم نعمة أفضل من غيرهم... بما أن النعمة فاضت على الجميع على السواء، لأجل هذا يحث النبي داعيًا الكل إلى الشكر لله. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|