رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأسلوب الصحيح للعمل الفردي كثيرون يفشلون في العمل الفردي وبدلاً من أن يساعدوا الآخرين يكونون سببًا في تفشيلهم، لكن دعونا نتعلم من السيد الأساليب الصحيحة التي اتَّبعها في تعامله مع النفوس فاستطاع أن يربحها ويغير حياتها: 1- معرفة المدخل الصحيح للتواصل لكي ننجح في العمل الفردي علينا أن نفتش على المدخل الصحيح للتعامل مع الأشخاص ونتعلم من سيدنا الذي بدأ الحديث مع نثنائيل بالقول: «هوذا إسرائيلي حقًّا لا غش فيه» (يوحنا1: 47)، أما مع نيقوديموس بالقول: «إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله» (يوحنا3: 3)، وأما المرأة السامرية فقال لها: «أعطيني لأشرب» (يوحنا4: 7). 2- معرفة حالة الشخص واحتياجه الرئيسي لكل شخص احتياج أساسي يشغله وعدم تسديده بالطريقة الصحيحة يتسبب في تعطيل مسيرة حياته وقد يُسقِطه في أخطاء كثيرة. لذلك علينا التركيز في معرفة حالة الشخص وما يشغله. فنيقوديموس كان فريسيًّا ملتزمًا بالشريعة اليهودية لكنه كان يفتقد التمتع بالعلاقة الصحيحة مع الله لذلك ركز الرب معه على ضرورة الولادة من فوق. أما السامرية فكانت تفتقد للشبع العاطفي في حياتها والتي حاولت أن تقتله بطرقها الخاطئة ولم تقدر، فكلمها السيد عن الماء الحي الذي مَن يشرب منه لن يعطش إلى الأبد بل يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية. 3- استخدام الأسلوب الصحيح الذي يتناسب مع الشخص هذا نجده واضحًا من أسلوب حديث الرب مع نيقوديموس الفريسي الذي يعرف كلمة الله في العهد القديم، فكلمه عن مفهوم الولادة من فوق، والحيَّة النحاسية. أما المرأة السامرية التي تبحث عن الشبع في مياه العالم التي لا يمكن أن تُشبِع فتكلم معها عن الماء الحي الذى يُعطي الارتواء الحقيقي. 4- التركيز على الاحتياج الرئيسي وليس الأمور الفرعية كثيرًا ما يفشل العمل الفردي لأننا ننسى الهدف الرئيسي ونؤخَذ بعيدًا بأسئلة أو نقاشات قد تكون هامة لكنها قد تُبعدنا عن الخط الرئيسي في الحديث. ليتنا نتعلم من سيدنا الذي عندما تكلم مع المرأة السامرية ركَّز على احتياجها الرئيسي ولم يقف عند تعليقاتها الفرعية البعيدة عن الجوهر الرئيسي لاحتياجها، وحتى عندما سألته عن السجود كان رده: «صدقينى أنه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في أورشليم تسجدون للآب». 5– احترام أحاسيس الشخص ومشاعره عندما أتى الكتبة والفريسيون بالمرأة التى أُمسكت فى زنا ليرجموها، انحنى يسوع إلى الأرض وبعد ما خرجوا واحدًا فواحدًا انتصب يسوع وقال لها: «أين هم أولئك المشتكون عليكِ؟ أما دانك أحد؟... ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تخطئي أيضًا». فلم يجرح مشاعرها أو يذكِّرها بماضيها الشرير بل أطلقها بسلام (يوحنا8: 1 11). وأيضًا عندما ظهر عند بحر طبرية بعد قيامته من الأموات أخذ بطرس جانبًا وتكلم معه لا عن الخطإ الذى ارتكبه في رجوعه لصيد السمك وجذب التلاميذ الآخرين معه بل تكلم معه عن محبته له ثم رعاية غنمه وخرافه (يوحنا21: 1 17). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|