إسحاق وُلد بوَعد
وعد الله إبراهيم بأنه سيصبح أُمة عظيمـة، وأن نسله سيكون كتراب الأرض وكنجـوم السماء فـي الكثرة (تكوين12:15؛ 13: 16؛ 15: 5)، وعندما مرت الأيام والسنون ولم يُعطَ ابنًا من سارة، سأل إبراهيم الرب قائلاً: «ماذا تعطيني وأنا ماضٍ عقيمًا ومالك بيتي هو أليعازر الدمشقي؟» لكن أجابه الرب: «لا يرثك هذا بل الذي يخرج من أحشائك هو يرثك»، وقال الله عن سارة: «أباركها وأعطيك أيضًا منها ابنًا». وعندما ظهر له الرب وهو جالس في باب الخيمة قال له: «إني أرجع إليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة امرأتك ابن» (تكوين15:2،4؛ 17:16؛ 18: 10). لذلك إسحاق هو ابن الموعد، وهو في هذا صورة للرب يسوع المسيح الذي أيضًا وُلد بوَعد. فعندما دخلت الخطية إلى العالم جاء وعد الله بنسل المرأة، إذ قال الرب الإله للحية: «وأضع عـداوة بينكِ وبين المرأة وبين نسلكِ ونسلها. هـو يسحق رأسكِ وأنتِ تسحقـين عَقِبه» (تكوين3: 15)، وأيضًا: «ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل» (إشعياء7: 14)، وقبـل ولادة المسيح قـال الملاك للعـذراء مريم: «ها أنتِ ستحبلين وتلـدين ابنًا» (لوقا1: 31).