جعل حمل الصليب شرطًا للتلمذة عليه.
فقال "ومن لا يحمل صليبه ويأتي ورائي، فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا" (لو 14 : 27).
وهو نفسه - طوال فترة تجسده على الأرض - عاش حاملاً للصليب، فمنذ ولادته أراد هيرودس أن يقتله، فهرب مع أمه إلى مصر. ولما بدأ رسالته، احتمل تعب الخدمة، ولم يكن له أين يسند رأسه (لو 9 : 58).وعاش حياة ألم، حتى قال عنه إشعياء النبي إنه "رجل أوجاع ومختبر الحزن" (أش 53 : 3) ونال اضطهادات مُرة من اليهود. ففي إحدى المرات تناولوا حجارة ليرجموه (يو 10 : 31). وفي مرة أخرى أرادوا أن يلقوه من على الجبل (لو 4 : 29). أما شتائمهم واتهاماتهم له، فهي كثيرة جدًا. وكل هذه صلبان غير الصليب الذي صُلب عليه..