فهل تأتي الآن إلى المسيح الفادي الذي دفع دمائه غزيرة على الصليب لنتمتع نحن بالشبع والأرتواء؟ هل تصدِّق أن الخلاص وكل عطايا الله لك مجانا؟ فالله أغنى من أن يبيع لنا السماء، ونحن أفقر جدًا من أن نشتريها، لهذا صار الخلاص بالنعمة؛ أي الأحسان المجاني لمن لا يستحق، «لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اَللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا» (أفسس2: 7-10).