رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل أعجبك هذا الأب المُحِب؟ نعم، أعجبني أنا الذي أكتب إليك هذه المقالة، بل وذكَّرني بالأب المُحِب الذي حكى قصته الرب يسوع، حينما قال الابن الضال: «أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ. فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ. فَقَالَ لَهُ الاِبْنُ: يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا. فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ: أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ وَاجْعَلُوا خَاتَمًا فِي يَدِهِ وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ وَقَدِّمُوا الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ وَاذْبَحُوهُ فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ لأَنَّ ابْنِي هَذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ وَكَانَ ضَالاً فَوُجِدَ. فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ» (لوقا15: 18‑24). صديقي، صديقتي، هل أنت هارب من الله؟ هل تظن أن الله يريد أن يُهلكك بسبب كل ما عملته في حياتك من خطايا وشرور؟ إن كنت هكذا، فاعلم أن الله يحبك ولا يريد عقابك، بل يريدك أنت معه دائمًا كما قال المسيح: «لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ الله ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ» (يوحنا3: 17). إن كل إحسانات الرب لك وعنايته بك وخيره المتكاثر تجاهك طوال السنين الماضية، ما هي إلا علامات تخبرك بحب الله لك وانتظاره لعودتك، كالمنديل الأبيض الذي كان علامة لقبول الأب “لهاني”. ولكن أعظم علامة على وجه الإطلاق تؤكد لك محبة الله هي الصليب وجراحات المسيح لأجلك، كما عمل الرب يسوع مع التلاميذ بعد القيامة: «وَلَمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ فَفَرِحَ التّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوُا الرَّبَّ... ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: “هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا”. أَجَابَ تُومَا: “رَبِّي وَإِلَهِي!”» (يوحنا20: 20، 27). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|