عزيزي القارئ تذكَّر من جديد أن كلمة الله لها قوتها وتأثيرها. كل من قرأ هذا الكتاب وتجاوب مع إعلاناته، تغيرت حياته من التعاسة والنجاسة إلى الفرح والتقوى، من مجرم آثم إلى قديس نافع. كما رأينا في هذه القصة الرائعة وحدة مضمون الكتاب المقدس. إذ يدور محتواه حول شخصية واحدة من أوله لآخره، وهو المسيح؛ فى العهد القديم نراه مظلَّلاً، وفى العهد الجديد نراه مُعلَنًا. في الأناجيل نرى تفاصيل شخصيته، وفي الرسائل نتائج عمله وتأثيره في كل من يتبعونه. الكاتب المسيحي «أدولف سافير» نشأ في عائلة يهودية ثم افتقدته نعمة الله وفتح الرب بصيرته الروحية وفهم العهد القديم في ضوء العهد الجديد فكتب هذا التعليق الشهير: “العهد القديم هو الليل الذي أضاء فيه قمر النبوة ولمعت فيه نجوم الرموز. كل الحقائق الثمينة المُعلَنة فيه، بعد أن سطع عليها نور إعلان العهد الجديد، وضحت فلمعت”.