“يا رب!”
صديقي القارئ، إنني أتوسل إليك الآن، وقبل فوات الأوان، أن تقبل دعوة الله الكريمة التي يقدِّمها لك لكي تنال الحياة الأبدية؛ إنه صنف مختلف من الحياة، هي حياة الله نفسه. وهكذا يمكنك أن تتوافق وتتواصل مع الله، حيث سيسكن الله فيك بروحه وعندئذٍ سيمكنك أن تتحدث معه بِحُرِّية، إذ بالولادة من فوق أصبح الله أبانا وقد أخذنا «روح التَّبَنِّي الذي به نصرخ: يا أبا الآب»، بل حتى عندما لا «نعلم ما نُصَلِّي لأجله كما ينبغي» فإن «الروح نفسه يشفع فينا بأنَّات لا يُنطَق بها» ناقلاً أنين قلوبنا إلى محضر الله (رومية8: 15، 26). يا لعظم عمل ربنا يسوع المسيح على الصليب! والذي بواسطته يقدِّم لك الله، يا عزيزي، على مبدإ نعمته المطلقة، دون أي استحقاق من جانبك، خلاصًا عظيمًا بهذا المقدار يمكنك، عندما تؤمن به، أن تصير ابنًا لله وتتمتع بعلاقة حيَّة حقيقية معه من الآن، بل سيأخذك لتسكن معه في بيته إلى الأبد (يوحنا14: 1‑4).