لا يمكن لأي مدرسة في العالم أن تعلِّم هذه الصفات، ولكن المسيح هو المدرسة والدرس والمعلم، الذي أعطى ليس درسًا نظريًا بل “بيان على المعلم”. ففي المحبة: من مثله أحب حتى الموت رغم أنه كان «مكروه الأمة»؟ ومن مثله صنع الخير للناس، رغم كل الشر الذي أتى عليه؟ ومن مثله صنع السلام، ونادى به، وأعطاه، رغم خصام وعداء الناس له؟ وعن قداسته حدِّث ولا حرج «قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة»، وهو البار بشهادة كل من رآه، وهو التقي الذي قال «لن تدع تقيك يرى فسادًا»، وهو رئيس الإيمان، وهو مثال الصبر «صبر المسيح»، وهو مثال الوداعة «تعلموا مني لأني وديع». مثال عظيم إن تبعناه نتعلم منه ونتعلمه وبسهولة نتبع هذه الصفات.