المحبة: «اتبعوا المحبة» (1كورنثوس14: 1). إذا قرأنا الأصحاح السابق (13) نجد أن الرسول بولس يضع المحبة قبل كل شيء، وأفضل من كل شيء، وأعظم من كل شيء، وإن فعل الإنسان كل شيء وليس له محبة فهو لا شيء ولن ينتفع شيء. وفي نهاية الأصحاح، يكتب أنها أعظم من الإيمان والرجاء. والرسول بطرس يضعها قبل الصلاة «فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ. وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً» (1بطرس4: 7، 8). التابع للمسيح لا يهتم كثيرًا بطقوس يمارسها، بل بمسيح حي يحيا فيه، والمسيح هو “محبة”، لذا يمكنك قراءة أصحاح13 ووضع اسم المسيح بدلاً من كلمة المحبة واقرأ هكذا: المسيح يتأنى ويرفق ولا يحسد ولا يتفاخر ولا يظن السوء... وهكذا. صديقي القارئ: من لا يحب لم يولد من الله (1يوحنا4: 7)، ولا يسكن فيه روح الله (غلاطية5: 22)، وبالتأكيد لا يعرف المسيح. وما أقصده هو نوع المحبة؛ فالمحبة البشرية: الآخرين هم الباعث لها، أما محبة الله: فالآخرين هم هدفها، والمسيح هو مصدرها.