يحرِّض الكتاب كل واحد منا أن «لاَ يَعِيشَ أَيْضًا الزَّمَانَ الْبَاقِيَ فِي الْجَسَدِ، لِشَهَوَاتِ النَّاسِ، بَلْ لإِرَادَةِ اللهِ. لأَنَّ زَمَانَ الْحَيَاةِ الَّذِي مَضَى يَكْفِينَا لِنَكُونَ قَدْ عَمِلْنَا إِرَادَةَ الأُمَمِ، سَالِكِينَ فِي ... (قائمة من الشرور)» (1بطرس4: 2، 3). فلنكف إذًا عن رغبات صبيانية سرنا خلفها كباقي الناس كثيرًا، ولم تشبعنا؛ فظللنا نلهث وراء المزيد دون جدوى، مختبرين أن «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا» (يوحنا4: 13). واسمح لي أن ألفت نظرك لتحريض رومية 12 السابق للتغيير عن الشكل، إذ يقول «ولا تشاكلوا هذا الدهر»، أي لا تلزم نفسك بالتشبه بهم، فما يريده الله بحياتك أسمى بكثير من أن تحياها محاولاً التشبه بالآخرين.