رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاَ يَخْشَى مِنْ خَبَرِ سُوءٍ. قَلْبُهُ ثَابِتٌ مُتَّكِلًا عَلَى الرَّبِّ [7]. قد يبلغ إلى مسامع خائف الرب أخبار سوء كثيرة، لكن قلبه الذي يسكن فيه الرب، ويحفظه في يديه لن يتزعزع، بل يبقى ثابتًا إلى الأبد. الله هو الصخرة التي من يُبنَي عليها لا تهزه زوابع الحياة. * "لا يخشى من خبر سوء"... لم يقل إنه لا يسمع خبر سوء، إنما عند سماعه له لا يخشاه. كيف لا يكون لديه خوف؟ حتى إن شاهد حربًا قد اندلعت، وزلزالًا ابتلع مدنًا، ولصوصًا يسرقون كل شيء، ومتوحشين يهاجمون، ومرضًا يهدد بالموت، وغضبًا قاضيًا، وما غير ذلك فإنه لا يخاف. إنه يودع ثروته في مكان أمين، والاقتراب من النهاية أبعد ما يكون عن أن يقلقه، إنما يجعله يسرع كي ينطلق إلى المكان الذي هو موضع اهتمامه بالحق. "حيث يكون كنزه، هناك يكون قلبه" (راجع مت 6: 21). "قلبه مستعد ليتكل على الرب". جاء في ترجمة أخرى "قلبه ثابت"، مشيرًا إلى نفس الشيء... ليس من شيء يجعله منزعجًا، أو يربطه بالأمور الحاضرة، بل بالحري هو متجه بالتمام نحو الله، ينتظر تحقيق ذاك الرجاء . القديس يوحنا الذهبي الفم * بالتأكيد أيها الأعزاء المحبوبون، قد سمعتم عن المديح والثناء على الرحمة. ارغبوا في الرحمة، واشتاقوا إليها، اطلبوها، وعندما تجدوها تمسَّكوا بها بشدة في هذا العالم حتى لا تستخف بكم في الحياة العتيدة، في يوم الدينونة تجدون الرحمة. الآن إن كنا نحن جميعًا نطلبها، إن كان كل البشر يريدون أن يجدوها في المستقبل، فليجعلوها نصيرهم في هذه الحياة، حتى تتنازل هي، فترحب بكم، وتدافع عنكم في المستقبل. إن كنا نستخف بها في بلدنا، كيف تتنازل هي وتتطلع إلينا في بلدها؟ الأب قيصريوس أسقف آرل |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|