منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 09 - 2023, 04:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

مزمور 112 |لأَنَّهُ لاَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ





لأَنَّهُ لاَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ.
الصِّدِّيقُ يَكُونُ لِذِكْرٍ أَبَدِيٍّ [6].

خائف الرب لا يتزعزع عن موقفه أو سلوكه التقوى، كما لا يفقده عطاؤه غناه الداخلي وإمكانياته الخارجية. يصير مثلًا حيًا عبر الأجيال، إذ يكرمه الله نفسه. وكما جاء في ملاخي: "الرب أصغى وسمع وكُتب أمامه سفر تذكرة للذين اتقوا الرب وللمُفَكِّرين في اسمه" (مل 3: 16). ويقول الرب نفسه: "من يغلب، فذلك سيلبس ثيابًا بيضًاء، ولن أمحو اسمه من سفر الحياة، وسأعترف باسمه أمام أبي وأمام ملائكته" (رؤ 3: 5).
أوضح القديس إكليمنضس السكندريأن الغنوسي أو المسيحي الأمثل صاحب المعرفة الحقيقية هو البار الذي لا يتزعزع إلى الدهر [٦]، إذ يستخدم كل أنواع المعرفة ولا يخاف الفلسفة بل يستفيد منها. حقًا إن الجماهير تخاف الفلسفة كما يخاف الأطفال من القناعات لئلا تضلهم عن الطريق. لكن المسيحي يَقدِرُ بالإيمان أن يعرف الحق ويُمَيِّزَه؛ يفصل الحق غير المتغير عن الآراء الباطلة، فيكون كالصرَّاف الذي يقدر بخبرته أن يفصل العملة الحقيقية عن الزائفة. هكذا لا ينخدع الغنوسي بالكلمات الزائفة، وكما يصرخ داود قائلًا: "البار لا يتزعزع إلى الأبد" (مز 112: 6)، لا بالكلمات الزائفة، ولا باللذات الخاطئة. إنه لن يتزعزع عن ميراثه، "لا يخشى من خبر سوء" (مز 122: 6)، فلا ترعبه افتراءات لا أساس لها، ولا يهتز من آراء باطلة تنتشر حوله .
* الآن يصرخ داود: "البار لا يتزعزع إلى الدهر". وبالتالي لن يتزعزع بحديثٍ مخادعٍ، ولا بمسرةٍ باطلة. لهذا فهو لا يتزعزع قط من ميراثه. إنه لا يخشى من خبر السوء، وبالتالي لا يخشى من افتراء لا أساس له، ولا من رأي باطل يقوم حوله. ولا يرهب كلمات خبيثة، ذاك القادر أن يُمَيِّزها، ويجيب بحق عما يُسأل عنه .
* قد يقول قائل إن اليونانيين اكتشفوا الفلسفة خلال الفهم البشري، لكنني أجد الكتاب المقدس يقول بأن الفهم هو من عند الله. لذلك يصرخ المرتل، قائلًا: "أنا عبدك فهمني..." (مز 199: 125) .
القديس إكليمنضس السكندري
* "لأنه لا يتزعزع" هذا ما قاله المسيح تمامًا عن الشخص الذي بنى بيته على الصخرة، ليس أنه لا يحتمل هجوم عاصفة، وإنما لا تزعزعه (مت 7: 25). هذا بالحقيقة ما يستحق الملاحظة، ليس لأنكم تكونون في أمان من حدوث تجارب في البرية، وإنما تبقون ثابتين أمام خداعات الآخرين المتكررة.
أنتم ترون أن الأمر لا يمكن تصوُّره أن النفس الغنية في العطاء، لن يمكن أن تلطمها أمواج مشاعر البؤس .
* "الصديق يكون لذكر أبدي"... فإنه إذ يُدفَن جسمه ويودع في الأرض، تبقى ذكراه خضراء في كل مكان. قوة الفضيلة هي هكذا: لا تخضع لعبور الزمن، ولا تفسد بعدد الأيام. هذا يحدث بالنسبة لشئون الأشرار، أما الفضلاء فلا حاجة لهم إلى رأي الناس الصالح فيهم. على العكس الذين يعيشون في الرذيلة يحتاجون إلى إطراء الناس ليصيروا أكثر غيرة خلال الاسم الحسن لأعمال الآخرين ليتحرروا من الرذيلة... على وجه الخصوص أظهر المرتل أن الفضيلة كما أقول كثيرًا تحمل مكافأتها فيها، في طليعة كل المكافأت الأخرى .
القديس يوحنا الذهبي الفم
* كل من يفعل أو يتكلم بالعدل والبرّ ويميز ذلك ويفرزه، هذا لا يزعزعه من رصانته شيء ما؛ لا حزن، ولا محنة، ولا وعيد من الناس أو من غيرهم. ولا يفزع من خبرٍ كريه، مثل أيوب الصديق الذي لما تواترت عليه أخبار إبادة أمواله، قال شاكرًا الرب: "عريانًا خرجتُ إلى الدنيا، وعريانًا أذهبُ عنها".
الأب أنسيمُس الأورشليمي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 117| وَأَمَانَةُ الرَّبِّ إِلَى الدَّهْرِ
مزمور 89| مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ
مزمور 89 | نَسْلُهُ إِلَى الدَّهْرِ يَكُونُ
مزمور 89 | إِلَى الدَّهْرِ أُثَبِّتُ نَسْلَكَ
مزمور 66 | مُتَسَلِّطٌ بِقُوَّتِهِ إِلَى الدَّهْرِ


الساعة الآن 05:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024