* الممتلكات الرديئة تلك التي قيل عنها: "الأشبال احتاجت وجاعت" (مز 10:34)، "ولكن ويل لكم أيُّها الأغنياءُ، لأنكم قد نلتم عزاءَكم" (لو 24:6). انتزاع هذا الغنى فيه سمو في الكمال، إذ يقول الرب عن الفقراء (الذين ليس لهم هذا الغنى): "طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السماوات" (مت 3:5). وجاء في المزمور: "هذا المسكين صرخ، والربُّ استمعهُ" (مز 6:34)، وأيضًا "الفقير والبائس ليُسَبِّحا اسمك" (مز 21:74).
والغنى (الممتلكات) الصالح هو ما يمتلكه مقتنى الفضائل... صانع البرّ الذي يمدحه النبي داود، قائلًا: "نسلهُ يكون قويًّا في الأرض. جيل المستقيمين يُبارَك. رغد وغنًى في بيتهِ، وبُّرهُ قائِم إلى الأبد" (مز 2:112-3). وأيضًا: "فدية نفس رجلٍ غناهُ" (أم 8:13).
ويتحدث سفر الرؤيا إلى المفتقر والمُعدَم من هذا الغنى قائلًا: "أنا مزمع أن أتقيَّأَك من فمي. لأنك تقول إني أنا غنيّ وقد استغنيت، ولا حاجة لي إلى شيءٍ، ولستَ تعلم أنك أنت الشقي والبائس وفقير وأعمى وعريان. أشير عليك أن تشتري مني ذهبًا مصفًّى بالنار لكي تستغني. وثيابًا بيضًا لكي تلبس، فلا يظهر خزي عريتك" (رؤ 16:3-18)
الأنبا بفنوتيوس