رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأَقولُ لكم: إِذا اتَّفَقَ اثنانِ مِنكم في الأَرضِ على طَلَبِ أَيِّ حاجةٍ كانت، حَصلا علَيها مِن أَبي الَّذي في السَّمَوات. تشير عبارة "إِذا اتَّفَقَ اثنانِ مِنكم في الأَرضِ على طَلَبِ أَيِّ حاجةٍ كانت" إلى الصَّلاة الجماعية التي تتم ُّ داخل الكنيسة، وهي من وعود الإنجيل العظيمة بخصوص الصَّلاة، كما ورد في إنجيل يوحنا "إِذا ثَبَتُّم فيَّ وثَبَتَ كَلامي فيكُم فَاسأَلوا ما شِئتُم يَكُنْ لَكم" (يوحنا 15: 7). وتشير العبارة أيضا إلى كل عمل جماعي مثل الإصْلاح الأخوي، إن الوعد قد أعطي، بنوع خاص لجماعة المؤمنين والمسيح في وسطهم، وذلك من منطلق صلة هذه الآية (متى 18:19) بالآيات السابقة (متى 18:18 واللاحقة (متى 18: 20). ويُعلق القديس أمبروسيوس" إن كان الرب يقول إنه إذا اتّفق اثنان معًا على الأرض في أي شيء يطلبانه يُعطى لهما... فكم بالأحرى إن اجتمعت كل الجَّماعَة معًا باسم الرب؟". فالدافع الثاني لإصلاح المخطئ هو حضور الله في الجماعة، لأنَّ الآخر هو جزء من نفس الجماعة المسيحيَّة، أي الكنيسة، جسد المسيح السِّري. انفصال الآخر عن الجماعة يؤثِّر بالجميع. يُعلق الراهب اللاهوتي لانسبيرج الكرتوزيّ " من المناسب أن نخصّص لله مكانًا محدّدًا حيث يمكننا أن نلتقي، نحن المسيحيّين الذين نشكّل هذه الجماعة، لنمجّد الله ونصلّي له جميعًا، فنحصل بذلك على ما نريده بطريقة أسهل بفضل هذه الصلاة الجماعيّة "(عظة عن تكريس الكنيسة). أمَّا عبارة " طَلَبِ أَيِّ حاجةٍ كانت " فتشير إلى الإرْشَاد وسلطان الحكم لخير الكنيسة. فالوَعد هنا يرتبط بشكل خاص بالرسل لأجل تنظيم الكنيسة في زمن تأسيسها. وهذا الأمر لا ينفي فاعلية صلاة الإيمان انفرادية كانت أم جماعية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|