الله “الرزاق” هو قناعة مغروسة في أذهان البشر،
ومطبوعة في أفعالهم اليومية. أما هنا، فإن الله “الكريم”
تختلف قليلاً عن الله “الرزاق”؛ فالرزق يُعتبر عمل سيادي
من أعمال الله تعالى، ولا يمكن أن يقوم به سواه، ولكن “الكرم”
هو صفة إنسانية كما أنه صفة إلهية أيضًا، فيصح لنا أن نُخفِض
نظرنا ونصف الإنسان الترابي أنه “كريم” (أو بعكس الصفة أنه “بخيل”)،
ويصح لنا أيضًا أن نرفع عيوننا للعلي لكي نترجاه قائلين:
يا “كريم” (وسيفاجئنا بالخير الجزيل)!!