رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقول الرسول يوحنا: «وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم: إيماننا» (1يوحنا5: 4). ذلك لأن الإيمان ينقلنا إلى الدوائر السماوية، فيفقد العالم بريقه وجاذبيته بالنسبة لنا. الإيمان يقبل الحقيقة التي أعلنها المسيح مرتين في صلاته للآب أننا لسنا من هذا العالم كما أنه هو ليس من هذا العالم (يوحنا17: 14، 16). لقد كان المسيح هو الرب من السماء، وكذلك نحن أصبحنا سماويين إذ ارتبطنا بالمسيح. ويخبرنا الرسول بولس وهو يحدثنا عن مقاصد النعمة الأزلية، أن الله اختارنا في المسيح قبل تأسيس العالم (أفسس1: 4)، أي أننا مشروع إلهي سابق للنظام العالمي الذي تكوَّن بعد السقوط ودخول الخطية، وبالتالي فإننا مشروع أبدي سيبقى بعد انقضاء العالم. وطالما الأمر كذلك، فإننا لا نتبع مسار هذا العالم ولا ينبغي أن نتشبه به ولا نتأثر بمبادئه. إننا نحمل الجنسية السماوية (فيلبي3: 20)، وعلينا أن نعيش في هذا العالم كغرباء وتحكمنا المبادئ السماوية. الإيمان يدرك حقيقة هذا العالم الحاضر الشرير وبُطلان ما يقدّمه، ويعرف مصيره، وأنه يمضي وشهوته تزول، فلا ينخدع ببريقه وإغراءاته. كما أنه لا يخشى وعيده وتهديداته. ومن ناحية أخرى فإنه يمسك بالعالم الآتي ويتعلق بالوطن السماوي. الإيمان يعطينا اليقين بما لا بد أن يكون عن قريب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|