بالرغم مما قاله الملاك لها بأنها «المُنعَم عليها»؛ أي نالت إنعامًا وإكرامًا من الله، وأن الرب معها، وأنها مبارَكة في النساء، وأنها ستحبل بابن العلي الذي سيملك على بيت يعقوب إلى الأبد؛ لكنها كانت متضعة إذ قالت للملاك: «هوذا أنا أَمََُة الرب» أي خادمة الرب. كما قالت في تسبيحتها إن الله «نظر إلى إتضاع أَمَتِهِ»، وإنه «رفع المتضعين» (لوقا1: 38، 47، 52). لقد نظر الرب إلى اتضاعها ورفعها. وهذا مبدأ إلهي: «كل من يرفع نفسه يتضع، ومن يضع نفسه يرتفع» (لوقا14: 11).
ليعُطنا الرب أن نعيش حياة الاتضاع مثل المطوَّبة مريم؛ متذكّرين كلمات رب المجد يسوع: «تعلَّموا مني لأني وديع ومتواضع القلب. فتجدوا راحة لنفوسكم» (متى11: 29).