وكان بعد مدة من الزمان أن النهر يَبِسَ لأنه لم يكن مطر
في الأرض. وكان له كلام الرب قائلاً: قم اذهب إلى صرفة
( 1مل 17: 7 ،8)
لعل معظمنا لو وُجدوا في هذا الظرف لكانوا قد ارتبكوا وتعبوا في اتخاذ التدابير ورسم الخطط قبل ذلك بزمن طويل، وكانوا قد كفوا عن أغنياتهم وترنيماتهم منذ ابتدأ تناقص المياه في النهر، وكانوا قد علقوا أعوادهم وآلاتهم الموسيقية على الشجر، وغاصوا في تأملاتهم وأفكارهم، وكانوا قد رسموا خطة معينة قبل أن يجف النهر تماماً وطلبوا بركة الله عليها، وغادروا المكان. ذلك لأننا جميعاً مع الأسف الشديد نميل كل الميل إلى اتباع إرادتنا الخاصة وتنفيذ تدابيرنا وما نرسمه لأنفسنا من خطط ومشروعات، وإن لم يحضر صموئيل في الوقت الذي نتوقعه بالذات فإننا نحشر أنفسنا في ما لا يليق بنا عمله، ونقدم المُحرقة ( 1صم 13: 12 ).