منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 09 - 2023, 04:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,745

آرميا النبي | رسالة صريحة عن خطاياهم




رسالة صريحة عن خطاياهم:

3 وَقُلِ: اسْمَعُوا كَلِمَةَ الرَّبِّ يَا مُلُوكَ يَهُوذَا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ. هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: هأَنَذَا جَالِبٌ عَلَى هذَا الْمَوْضِعِ شَرًّا، كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِهِ تَطِنُّ أُذْنَاهُ. 4 مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ تَرَكُونِي، وَأَنْكَرُوا هذَا الْمَوْضِعَ وَبَخَّرُوا فِيهِ لآلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ يَعْرِفُوهَا هُمْ وَلاَ آبَاؤُهُمْ وَلاَ مُلُوكُ يَهُوذَا، وَمَلأُوا هذَا الْمَوْضِعَ مِنْ دَمِ الأَزْكِيَاءِ، 5 وَبَنَوْا مُرْتَفَعَاتٍ لِلْبَعْلِ لِيُحْرِقُوا أَوْلاَدَهُمْ بِالنَّارِ مُحْرَقَاتٍ لِلْبَعْلِ، الَّذِي لَمْ أُوْصِ وَلاَ تَكَلَّمْتُ بِهِ وَلاَ صَعِدَ عَلَى قَلْبِي.

"وقل اسمعوا كلمة الرب يا ملوك يهوذا وسكان أورشليم" [3].
لم يكن أحد يتوقع أن يقف إرميا عند باب الفخار حيث تُلقى القمامة ليوجه الحديث إلى ملوك يهوذا مع سكان أورشليم، لأنه ما كان ملوك يهوذا يدخلون من هذا الباب... لكن اشتراكهم في سفك دم الأبرياء (2 مل 21: 16؛ 24: 4) وتقديم أطفالهم ذبائح بشرية للأوثان (2 مل 16: 3، 21: 6) جعلهم يُحصون مع الشعب الداخل في باب القاذورات ليسمعوا معهم كلمة توبيخ قاسية وصدور حكم إلهي عليهم جميعًا بغير محاباة! هذا وقد عاصر إرميا أربعة ملوك ليهوذا.
حقًا ما أصعب على نفس ملك يهوذا أن يأتيه الخبر بأن إرميا يوجه إليه رسالة عنيفة عند باب القاذورات والقاء القمامة... لكن هكذا نزل الملك بنفسه إلى هذا المستوى باشتراكه في الرجاسات الوثنية وعنفها!
أقول ما أصعب على أولاد الله الذين جعلهم الله ملوكًا وكهنة (رؤ 1: 6) أن ينحدروا بأنفسهم ليسقطوا تحت الحكم مع أولاد إبليس الأشرار باشتراكهم معهم في سلوكهم الشرير، وينحطوا أحيانًا إلى مستوى أدنى من الحيوانات!
"هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل:
هأنذا جالب على هذا الموضع شرًا كل من سمع به تطن أذناه" [3].
إذ يتحدث عن التأديب الذي يحل بهم من قبل الله يقول: "رب الجنود إله إسرائيل" [3]. بهذا يوبخهم، فإنه إذ يصدر الحكم بسبيهم يسيئون إليه أمام الأمم، فيبدو كضعيفٍ غير قادرٍ على الدفاع عن شعبه كإله إسرائيل مع أنه رب الجنود السماوية... إذ يسلم شعبه كما في ضعفٍ لأجل خلاصهم الأبدي.
لعله استخدم هذا اللقب كلقبٍ رسمي، فقد صدر الأمر من قبل الملك السماوي، رب الجنود، والمسئول عن شعبه.
يعلن الله عن خطورة التأديب بقوله: "كل من سمع به تطن أذناه" [3]، وهو تعبير جاء في (1 صم 3: 11) عندما أخبر الله صموئيل النبي الصغير عما سيحل ببيت عالي الكاهن حيث يُقضى على بيته إلى الأبد، ولا يُكَفر عن شره بذبيحة أو تقدمة. وأيضًا في (2 مل 21: 12) عندما تحدث عن الشر الذي يحل على أورشليم ويهوذا بسبب رجاسات الملك منسى الذي سفك دمًا بريئًا كثيرًا جدًا حتى ملأ أورشليم. أُستخدم التعبير ضد عالي الكاهن كما ضد منسى الملك، وهنا يستخدمه إرميا ضد الكهنة والملوك مع كل الشعب السالك وراءهم.
جاء الاتهام صريحًا في النقاط التالية:
أولًا: الارتداد عن الله.
"من أجل أنهم تركوني" [4]. تكرر هذا الاتهام مرارًا (إر 1: 16؛ 2: 13 إلخ).
ثانيًا: إفساد البركات التي قُدمت إليهم.
حولوا أرض الموعد التي كان الله يعتز بها، قائلًا عنها "أرضي"، إلى "أرضٍ غريبة"،
إذ يقول: "وأنكروا هذا الموضع" [4]، يترجمها البعض "جعلوا هذا الموضع غريبًا!" [4]، وهو تعبير أخّاذ يلفت النظر وفريد.
ارتبطوا بآلهة غريبة، فصاروا متغربين عن الله، وصارت أرضهم التي تسلموها هبة من الله غريبة عنه! فقدت سمتها كأرض مقدسة، وصارت دنسة، مملوءة رجاسات.
ثالثًا: محبون للتغيير في العبادة.
"بخروا فيها لآلهة أخرى لم يعرفوها هم ولا آباؤهم ولا ملوك يهوذا" [4].
عندما تركوا الرب واختاروا العبادة لآلهة أخرى، لم يختاروها عن مقارنة بينها وبين الله الحيّ، ولا عن خبرة أو معرفة، وإنما لمجرد حب التغيير!
أليس هذا هو سمة هذا العصر أيضًا، حب التغيير لأجل التغيير في حد ذاته؟! هذا الذي هو علامة على الفراغ الداخلي وعدم الشبع! تغيير في كل شيء حتى وإن كان إلى الأردأ!
رابعًا: سافكوا دماء الأبرياء.
"وملأوا هذا الموضع من دم الأزكياء" [4] وقد أُشير إلى هذه الخطية عند الحديث عن منسى الملك (2 مل 21: 16؛ 24: 4) ويهوياقيم (إر 22: 17).
خامسًا: تقديم أطفالهم ذبائح بشرية للأوثان.
"وبنوا مرتفعات للبعل ليحرقوا أولادهم بالنار محرقات للبعل الذي لم أُوصِ ولا تكلمت به ولا صعد على قلبي" [6]. راجع تفسير إرميا [7: 31-32].
يرفض الله تقديم ذبائح بشرية نهائيًا (تك 22: 1-19)، حتى حينما طلب من إبراهيم إسحق ابنه ذبيحة كرمزٍ لذبيحة المسيح لم يسمح بأن تتم عمليًا، إنما قدمت بنية الحب الباذل، مع إيمان إبراهيم أن إسحق يرجع حيًا، إذ آمن بالله الذي يقيم من الأموات.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إرميا النبي | ما حلّ بالشعب هو ثمر خطاياهم
أرميا النبي | رسالة
أرميا النبي | رسالة إلى شمعيا
أرميا النبي | رسالة إلى المسبيين
آرميا النبي | رسالة أمام شيوخ الشعب


الساعة الآن 11:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024