نرى أن المؤمن الذي وُلد من الله امتلك طبيعة جديدة إلى جانب الطبيعة القديمة الموروثة من آدم، ولم تتغير طبيعته. ومن هنا ينشأ الصراع بين الطبيعتين في المؤمن. وبالإضافة إلى ذلك، فقد سكن فيه الروح القدس. وإن كانت الطبيعة الجديدة تُعطي للمؤمن الرغبة والطاقة والإمكانية للهروب من الفساد والشر ولصنع الخير والبر، فإن الروح القدس يعطيه القوة للتنفيذ ولرفض رغبات الجسد.
ويظل الصراع قائمًا بين الجسد الذي يشتهي ضد الروح، وبين الروح الذي يقف ضد الجسد ويتصدى له، طالما نحن هنا على الأرض.