فالتَفتَ وقالَ لِبُطرس: ((إِنسَحِبْ! وَرائي! يا شَيطان،
فأَنتَ لي حَجَرُ عَثْرَة، لأَنَّ أَفكارَكَ لَيسَت أَفكارَ الله، بل أَفكارُ البَشَر)).
" يا شَيطان" فتشير إلى مُعارض يقف في كحاجز في الطريق كي يمنع النَّاس من المُرور. رفض بُطرس الصَّليب فدعاه السيّد المسيح "شَيطانًا"، و "عثرة لي" و "مهتمًّا بما للنَّاس لا بما لله". إن بُطرس، بمعارضته آلام يسوع، يقوم مقام الشّيطان الذي يُحاول أن يردَّ يسوع عن طاعة الله وتأدية رسالته؛ بهذا يهجر بُطرس مكانه، لانَّ على التِّلميذ أن يسير وراء يسوع (مرقس 1: 17). وقد دعاه يسوع شَيطانا، وكأنَّ الشيطان جاءه ببُطرس مُجربًا إيَّاه من جديد. بُطرس ليس شيطانًا، ولكنه يُرِّدد ما وسوس به الشَّيطان لهُ لرفض الصَّليب.