رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* يقول ربنا: أنا يا أبتاه قد جئتُ إلى العالم لأُخبر الناس باسمك، وأُقيم على الأرض تسبحتك. فلا تدَعْ الأشرار أن يسكتوها، ولا يقووا على إزالة الإيمان بك. أما فم الخاطئ -يقول النبي عن الشيطان- الذي هو سبب قتل المسيح وسائر الخطايا. أيضًا دعا يهوذا الخائن خاطئًا، لأنه قال لليهود: ماذا تعطوني وأنا أُسَلِّمه إليكم. كما دعاه غاشًا، لأنه يمكرٍ قبَّله، قائلًا: السلام يا معلم. كذلك فم الخاطئ الغاش هو أفواه الكتبة والفريسيين التي كانوا يفتحونها بالتجاديف على المسيح في مكرٍ وتَمَلُّقٍ عندما كانوا يقولون له: يا معلم إنك تعلم الحق الخ. أيضًا تكلم عليه بلسانٍ غاش رئيس الكهنة عندما أقسم عليه، قائلًا: أخبرنا إن كنتَ أنت ابن المبارك، وذلك بغشٍ، لأنه لم يكن يقصد أن يخبره بأمره بل يمسك عليه بقوله ليتهمه بالتجديف. وقد أحاطه الشهود الكذبة في المحفل. هذا كله بلا سبب، أي من غير أن يكون عليه علة للبغضة. لأنهم عوض أن يحبوه إذ كان يشفي أمراضهم، ويقيم موتاهم، ويشفي مجانينهم، ويشبع جياعهم، أحالوه إلى بيلاطس وأسلموه للقتل. ومع هذا كان يُصَلِّي من أجلهم على الصليب، قائلًا: يا أبتاه اغفر لهم خطيتهم. أما هم فكانوا يفترون عليه قبل صلبه وبعده أنه طاغٍ وضال، وأنه يثير فتنة، عوض القول بأنه يُعلِّم طريق الحق. أبغضوه عوض محبته لهم واعتنائه بخلاصهم. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|