رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي مزمور 108 تسبيحك يملأ كل كياني من مجدك! * في وسط ضيقي ألجأ إليك فأنت الملجأ الأمين. يمتلئ قلبي بسلامك، وتتهلل أعماقي بك. وينطلق جسدي للعمل والخدمة بروحك القدوس. أدركتُ بالحق لماذا يعيش السمائيون في عيدٍ لا ينقطع! فأنت لستَ محتاجًا إلى تسبيح أحد، إنما التسبيح لك يملأ كيان خليقتك فرحًا لا يُنطَق به! * أقول مع المرتل: قلبي مستعد يا الله، مستعد قلبي. بنعمتك أَبغَض قلبي كل دنسٍ ونجاسة، وصار قَصْرًا ملوكيًا تسكُن فيه. تسكب عليه من فيض نعمتك، فتفوح رائحة قداستك فيه! تملأه من نفائس مجدك، وتُزَيِّنه ببهائك العجيب! اسمحْ لي أن أعلن بكل قوة؟ حلولك يملأ لساني بالتسبيح، ويفيض بمجدك على أعماقي! أنت هو مجدي وشبعي وفرحي الذي لا ينقطع! * إذ أتأمل في حبك تتحول ظلمة الليل إلى نورٍ عجيبٍ! ينام الجسد ويستريح، أما نورك فيملأ أعماقي بهاءً. في السحر، عند إشراق الشمس أمسك بالرباب والعود. اعزفْ على أوتار نفسي المتهللة بك. فكل ما في داخلي يجد لذَّته في تسبيحك! * بتجسدك حلّ السَحَر بنا يا شمس البرّ. فانطلقتْ نفوسنا مع أجسادنا تُسَبِّحك في تناغمٍ عجيبٍ. * بتأنسك نزلت إلينا، حوَّلتَ حياتنا إلى قيثارة فريدة، تعزف عليها بروح الحب الإلهي، فتهبنا الحياة المُقامَة الدائمة التهليل والتسبيح. * يا للعجب! تمتع المرتل بروح النبوة. فرآك قائمًا لتضم الشعوب معًا إلى كنيستك المتهللة. انطلقَ يُرَنِّم لك وسط الشعوب القادمة إليك. شاهَد كنيستك قد صارت سماءً جديدة. فأدرك أن رحمتك رَفَعَتْ الأرضيين إلى العُلَى. يشترك البشر مع الطغمات السمائية في التسبيح لك. أُعلِن مجدك في البشر الذين صاروا شِبْه سمائيين. ارتفعوا من المزبلة، وجلسوا مع الطغمات العلوية في السماء! * صليبك هو ينبوع التسبيح والفرح. يفرح الآب ويبتهج، إذ يرى البشرية تسترد جمالها. أحنت البشرية أكتافها وصارت تُسَبِّح: مع المسيح صُلبتُ، فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيّ. تمتَّعتْ بمعرفة أسرار السماء كل قدر قياسه. هاجرتْ إليه، إذ تحررتْ من عبودية إبليس. عادت تذكر إحسانات أبيها السماوي، بعد أن سبق فنسيتْ أبوته وبددتْ ميراثها. صارت تعترف برحمته وتجد مجدها فيه. اغتسلتْ في مياه المعمودية، وتمتَّعتْ بروح البنوة. * بصليبك اقتنيتَ كنيستك من كل الشعوب. من أسباط إسرائيل كجلعاد ومنسى وافرايم ويهوذا، من هاجر إليك، حيث أدركوا النبوات، تركوا حرْف الناموس وقَبَلُوه بالروح المحيي. صاروا ملوكًا أصحاب سلطان، لا يقوى عليهم إبليس مُقَاوِم الحق. من الأمم موآب وأدوم وفلسطين وغيرهم من تمتعوا بالعضوية في جسدك المقدسة. زالت عنهم روح العداوة والتهبوا بالغيرة المقدسة. تركوا الأباطيل وعبادة الأوثان، وقَبَلُوا بصليبك الحق الإلهي. صليبك حوَّل الهاوية إلى مشهد عجيب! نقف أمامها تلك التي حبستْ نفوس الكل، وقد تحطَّمتْ أبوابها، وانهارتْ متاريسها. خرج الذين كانوا كمن في سجنٍ أبديٍ، متهللين بك يا غالب الهاوية وواهب الأبدية! * صليبك شدَّد أذرعتنا. حوَّل قلوبنا إلى أورشليم المهوبة، كجيش بألوية. صرتَ قائد المعركة ضد إبليس، ووهبتنا روح القوة واليقين في نصرتك! لم نعد نخشى العدو، لأن إبليس يسقط كالبرق من السماء. وهبتنا سلطانًا أن ندوس على الحيات والعقارب وكل قوة العدو! لك المجد يا أيها المصلوب واهب المجد والقوة! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يملأ روحك القدُّوس كل كياني |
مزمور 26 - لكيما أسمع صوت تسبيحك |
تعالي وغير كل حياتي روحك يملأ كل كياني |
"يمتلئ فمي من تسبيحك اليوم كله من مجدك" 🙏❤️ مز 71: 8🕊🍀 |
" يمتلىء فمى من تسبيحك اليوم كله من مجدك " |