منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 09 - 2023, 03:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

موسى وإيليَّا في التجلي








وإِذا موسى وإيليَّا قد تَراءَيا لَهم يُكلِّمانِه

تشير عبارة "موسى وإيليَّا" إلى الشاهدين إلى العهد الجديد، والمُمثلين، الواحد للشَّريعة والآخر للأنبياء على التوالي. وكان من المنتظر أن يكون إيليَّا السابق للمسيح (ملاخي 3: 23)، ويطابق الإنجيل بينه وبين يوحَنّا المَعْمدان. (متى 17: 12). ويظهر موسى الذي عُرف في الدين اليهودي بارتفاعه على مثال إيليَّا (2 ملوك 2: 11). وهما تمتّعا بالمَجْد (لوقا 9: 31)، لانَّهما أُشرِكا في عمل الرَّبّ (خروج 34: 29-35 و2 قورنتس 3: 7-11) وعادا إليه بطريق غامضة (تثنية الاشتراع 34: 34: 5-6 و2ملوك 2: 11). أمَّا يسوع فإنَّه قد تمتّع بهذا المَجْد في هذه الأرض قبل قيامته. أمَّا عبارة " تَراءَيا " فتشير إلى ظهور موسى وإيليَّا في المَجْد (لوقا 9: 31). وعن موسى قال الكتاب أن الله دفنه " في الوادي في أَرضِ موآب، تُجاهَ بَيتِ فَغور. ولم يَعرِفْ أَحَدٌ قَبرَه إِلى يَومِنا هذا"(تثنية الاشتراع 34: 6)، حيث ساد الاعتقاد في وفي الفكر اليهودي اللاحق انه أصعد إلى السماء. وعن إيليَّا انه "صَعِدَ في العاصِفَةِ نَحوَ السَّماء" (2 ملوك 2: 11). تراءى موسى وإيليَّا ليسوع في وضع سَماوي كانا قد وصلا إليه. وشهد كلٌ منهما بصحة دعوة يسوع وآلامه وموته لتأسيس ملكوته، واعترفا أنَّ وظيفتهما انتهت مع يسوع الذي أكمل الشَّريعة وتمَّم النبوءات. أمَّا عبارة "يُكلِّمانِه" فتشير إلى حوار يسوع مع أنبياء شعبه، ودار الحِوار حول "رَحيلِه الَّذي سَيتِمُّ في أُورَشَليم"، كما ورد في إنجيل لوقا (9: 31). نلاحظ أن حديث موسى وإيليَّا مع السَيِّد المسيح عن آلامه يرافق ظهور المَجْد، وكأن المعنى المقصود أن آلام الرَّبّ كانت طريقه إلى المَجْد. ومن هذا المنطلق، إنَّ موضوع موته لا معجزاته ولا تعليمه ولا مَجْده الحاضر ولا مَجْده المستقبل هو أهم المواضيع التي يتكلم عنها يسوع في الأرض. وكانت ذبائح الشَّريعة كلها تشير إلى ذلك الموت، وأنبأ الأنبياء كلهم به، كما أكّده بُطرس الرَّسُول "عن هذا الخَلاصِ كانَ فَحْصُ الأَنبِياءِ وبَحْثُهم فَتَنبَّأُوا بِالنِّعمةِ المُعَدَّةِ لَكم وبَحَثوا عنِ الوَقتِ والأَحوالِ الَّتي أَشارَ إِلَيها رُوحُ المسيحِ الَّذي فيهِم، حينَ شَهِدَ مِن ذي قَبْلُ بِما عُدَّ لِلمَسيحِ مِن الآلام وما يَتبَعُها مِنَ المَجْد (1 بُطرس 1: 11).
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يشهد كل من موسى وإيليَّا بصحة دعوة يسوع وآلامه وموته
إنَّ ظهور موسى وإيليَّا مع يسوع هو تأييد لرسالته
لإعاقة ذهاب موسى وإيليَّا
تَراءَيا " فتشير إلى ظهور موسى وإيليَّا
(متى 17: 3) وإِذا موسى وإيليَّا قد تَراءَيا لَهم يُكلِّمانِه


الساعة الآن 02:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024