رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وبَعدَ سِتَّة أيَّام مَضى يسوعُ بِبُطرس ويَعقوب وأَخيه يوحَنّا، فانفَردَ بِهِم على جَبَل عالٍ، " ببُطرس ويَعقوب وأَخيه يوحَنّا " فتشير إلى الشُّهود الثَّلاثة لحدث التَّجَلِّي، كما كانوا هم أيضا شهودًا على إحياء ابنة يائيرس (مرقس 5: 37) وشهودًا على نِزاع يسوع في بستان الزَّيتون (مرقس 14: 33) كونهم في علاقة حميمة مع يسوع. والعدد ثلاثة يُعدُّ كافياً لإثبات الشِّهادة بحسب الشَّريعة الموسوّية (تثنية الاشتراع 17: 6). اختار يسوع هؤلاء الشُّهود بالرغم من أن بُطرس أنكره، ويَعقوب ويوحَنّا طلبا مكانًا مميزًا في ملكوته (متى 20، 20-23). ويعلق البابا فرنسيس" أنَّ الشهادة هي هبة لم نستحقها ونحن نشعر في قرار أنفسنا أنَّنا غير ملائمين"(عظة التَّجَلِّي الأحد الثاني من الصوم 2020)؛ أمَّا القديس هيلاري أسقف بواتييه فيركِّز على فضائل الرُّسل الثلاثة للتمتع بالتَّجَلِّي "اختار السَيِّد المسيح ثلاثة من تلاميذه، هم بُطرس ويَعقوب ويوحَنّا، لأنَّ بُطرس الذي يعني الصخرة يُشير إلى الإيمان، ويَعقوب عُرف بجهاده وحياته البارة، كما عُرف يوحَنّا بالحبيب. وكأن النَّفس لن ترتفع على جَبَل طابور للتَّمتّع برؤية عريسها في مَلكوته الأبدي، ما لم تحمل في داخلها الإيمان العَامِل بالمّحبَّة"؛ يدعو الله اليوم أيضًا البعض ليكونوا قريبين منه ليتمكَّنوا من الشهادة له. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|