رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وأعاقب إثمهم وخطيتهم ضعفين، لأنهم دنسوا أرضي، وبجثث مكرهاتهم ورجاساتهم قد ملأوا ميراثي" [18]. يرى البعض أن الكلمة العبرية misnehالتي تترجم عادة ضعفين double يمكن أن تفهم بمعنى معادل equialent. هذا التعادل يحدث بأنهم دنسوا أرض الله بالآلهة التي بلا حياة، وكأنها جثث ميتة، لذا سقط عابدوها في الموت وأُلقيت جثثهم على الأرض لتدنس الأرض عينها التي دنسوها أثناء حياتهم بعبادتهم للأوثان (راجع إش 47: 6). يقول العلامة أوريجينوس: [إن كلمة "أولًا" موجودة هنا فعلًا في موضعها الصحيح، لأن جزاء الإثم يكون "أولًا" ثم يأتي من بعده جزاء الخير. فإن الله لا يوزع الجزاءات بالترتيب العكسي. لأنه لو كان قد أعطى جزاء الخير أولًا لكان يجب أن تتوقف أعمال الخير حتى يمكننا أن نعاقب على الإثم. لكنه يُجازي الآن عن الخطية، حتى إذا انتهت الخطايا، تنتهي أيضًا عقوباتها، وبعد ذلك يجازي الله عن أعمال الخير. كذلك تجد في الكتاب المقدس أن الله يتحدث "أولًا" عن الأشياء التي تبدو أكثر حزنًا ثم يذكر بعد ذلك الأشياء الأفضل منها: "أنا أميت وأحيي، سحقت وإني أشفي" (تث 32: 39). "لأنه هو يجرح ويعصب، يسحق ويداه تشفيان" (أي 5: 18). لذلك فالإنسان الذي يفهم هذه الكلمات ويدرك معنى "عقاب الخطية أولًا" يمكنه أن يقول مع المرتل: "يا رب من يسكن في مسكنك، من يحل في جبل قدسك؟ السالك بلا عيب، والفاعل البر، والتكلم بالحق في قلبه، الذي لا يغش بلسانه ولا يصنع بقريبه سوءًا، ولا يحمل تعيير على جيرانه. فاعل الشر مرذول أمامه. ويمجد الذين يتقون الرب" (مز 14)] . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|