رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النوع الثالث بعدما درسنا أول نوعين من الناس، فلننتقل الآن إلى النوع الثالث. فتخبرنا مرقس 4: 7 قائلة: مرقس 4: 7 " وَسَقَطَ آخَرُ فِي الشَّوْكِ، فَطَلَعَ الشَّوْكُ وَخَنَقَهُ فَلَمْ يُعْطِ ثَمَرًا." النوع الثالث من الارض التي تسقط عليها البذار، هي الأرض الشائكة. فتختنق البذرة التي تسقط في هذه الأرض ولا تعطي ثمراً. سننتقل إلى مرقس 4: 18- 19حتى نفهم المقصود من هذا الجزء من المثل، فنقرأ: "وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا بَيْنَ الشَّوْكِ: هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ، وَهُمُومُ هذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى وَشَهَوَاتُ سَائِرِ الأَشْيَاءِ تَدْخُلُ وَتَخْنُقُ الْكَلِمَةَ فَتَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ." ومع الأسف، فهذا النوع من الناس معضل أيضاً. ومشكلة هذا النوع هي حفظهم لكلمة الله في قلوبهم مع أشياء أخرى مثل "َهُمُومُ هذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى وَشَهَوَاتُ سَائِرِ الأَشْيَاءِ". فتصير هذه الأشياء في النهاية أشواكاً تخنق الكلمة وتجعلها بلا ثمر. فيقول يسوع المسيح على نقيض ما يفعله الناس المنتمين لهذا النوع: متَّى 6: 25- 34 " "لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ؟ اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟ وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً؟ وَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِاللِّبَاسِ؟ تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الْحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو! لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الْحَقْلِ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ وَيُطْرَحُ غَدًا فِي التَّنُّورِ، يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، أَفَلَيْسَ بِالْحَرِيِّ جِدًّا يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟ فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا. لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّهُ." يأتي ملكوت الله وبره في المرتبة الأولى، ثم تأتي بعده سائر الأشياء. هذه كلها ستزاد لنا إن طبقنا هذا المبدأ. ومع ذلك، فإن لم نطبقه بل وضعنا الهموم وسائر الأشياء في المرتبة الأولى، إذاً فكل هذه ستخنق الكلمة وتجعلها مجدبة. ويعد خيط هموم هذا العالم وغرور الغنى وشهوات سائر الاشياء موضوع خطير للغاية. ونحن نتعامل مع هذا الموضوع بشكل منفصل في مقال :"مثل الزارع: " وَسَقَطَ آخَرُ فِي الشَّوْكِ". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|