شفاء الذي به الروح النجس في المجمع: (مرقس1: 23-26؛ لوقا4: 33-35)
تعتبر هذه المعجزة الأولى تاريخيًا في معجزات إخراج الشياطين، وفيها نرى شخص به روح نجس في المجمع مكان العبادة! ولا عجب إن كنا نرى أرواح نجسة شيطانية تعمل وسط الأماكن الدينية التي تتغطي بستار التقوى من الخارج، وفي الداخل موت وفساد كالقبور المبيضة. وهذه الضربة أصابت الأفراد والقرى والبلاد والأمم أيضًا (إشعياء1: 4-16). ومع هذا يوجد علاج وحيد وهو دخول المسيح ليأخذ مكانه في القلب، وفي مكان العبادة وفي البلاد، وهنا فقط تخرج الأرواح النجسة. وهذا ما جعل الروح النجس يصرخ «ما لنا ولك يا يسوع الناصري»، فلا توافق بين النور والظلمة، والمسيح وبليعال.
نتيجة المعجزة: الشياطين تعرف وتعترف بالمسيح وتشهد أنه «قدوس الله». والناس الذين جاء ليخلِّصهم ويصنع الخير لهم ويشفيهم من تسلط إبليس لم يعرفوه وقالوا عنه «به شيطان»! إن الشيطان هو أول من خاطب المسيح باسم «يسوع الناصري»، أما نحن فنتشؤف بأن ندعوه “الرب والسيد والمعلم” كما كان يفعل التلاميذ.