رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
22 وَإِنْ قُلْتِ فِي قَلْبِكِ: «لِمَاذَا أَصَابَتْنِي هذِهِ؟». لأَجْلِ عَظَمَةِ إِثْمِكِ هُتِكَ ذَيْلاَكِ وَانْكَشَفَ عَنَفًا عَقِبَاكِ. 23 هَلْ يُغَيِّرُ الْكُوشِيُّ جِلْدَهُ أَوِ النَّمِرُ رُقَطَهُ؟ فَأَنْتُمْ أَيْضًا تَقْدِرُونَ أَنْ تَصْنَعُوا خَيْرًا أَيُّهَا الْمُتَعَلِّمُونَ الشَّرَّ! 24 « فَأُبَدِّدُهُمْ كَقَشٍّ يَعْبُرُ مَعَ رِيحِ الْبَرِّيَّةِ. 25 هذِهِ قُرْعَتُكِ، النَّصِيبُ الْمَكِيلُ لَكِ مِنْ عِنْدِي، يَقُولُ الرَّبُّ، لأَنَّكِ نَسِيتِنِي وَاتَّكَلْتِ عَلَى الْكَذِبِ. 26 فَأَنَا أَيْضًا أَرْفَعُ ذَيْلَيْكِ عَلَى وَجْهِكِ فَيُرَى خِزْيُكِ. 27 فِسْقُكِ وَصَهِيلُكِ وَرَذَالَةُ زِنَاكِ عَلَى الآكَامِ فِي الْحَقْلِ. قَدْ رَأَيْتُ مَكْرَهَاتِكِ. وَيْلٌ لَكِ يَا أُورُشَلِيمُ! لاَ تَطَهَرِينَ. حَتَّى مَتَى بَعْدُ؟» "فأبددهم كقشٍ يعبر مع ريح البرية. هذه قُرعتك، النصيب المكيل لك من عندي يقول الرب، لأنكِ نسيتنى، واتكلتِ على الكذب. فأنا أرفع ذيليكِ على وجهكِ، فيُرى خزيكِ، فسقكِ، وصهيلكِ، ورذالة زناكِ على الآكام، في الحقل، قد رأيت مكرهاتكِ. ويل لكِ يا أورشليم، لا تطهرين. حتى متى بعد؟!" [24-27]. يشبَّه الغزو البابلي بالريح الشديدة التي تهب فتحملهم كالقش في وسط البرية، ليس من يهتم بهم! من جهة يوضح أنه هو الذي يبددهم، لأن هذا هو نصيبهم الذي اختاروه. كالوا لأنفسهم الباطل، فصاروا باطلًا. يعود فيكرر الله لشعبه أن ما حلّ بهم ليس محض مصادفة، ولا لقوة بابل العظيمة، إنما لشر إرادتهم التي اختارت هذا النصيب. ومن جهة أخرى إنهم قش، ليس بينهم حنطة، تهب الريح لتعصف بالقش وتفرزه عن الحنطة... فلا لوم على الريح بل على يهوذا التي لم يُوجد فيها حنطة في ذلك الحين. لئلا تقول هذا نصيبي قد حتمه عليّ الرب، يؤكد بها: "لأنكِ نسيتني، واتكلتِ على الكذب" [25]. يرى البعض أن كلمة "كذب seqer تعني هنا بعض الآلهة الوثنية، ربما يكون البعل. إذ يُحسب الكذب زنًا روحيًا، له خطورته، حتى دُعي إبليس بالكذاب وأب الكذابين (يو 8: 44)، لهذا فإن ثمرة زناها الروحي أن تدخل في الفضيحة وُيرفع ذيلها، فتظهر عارية، لعلها تخجل فتتوب. عبّر عن الرجاسات الوثنية بالفسق والصهيل ورذالة الزنا، تمارس هذه الأمور علانية على التلال وفي الحقول المفتوحة، هناك حيث العبادة الوثنية. أخيرًا إذ رأى الغزو قد صار على الأبواب صرخ مترجيًا توبتهم، قائلًا: "حتى متى بعد؟!" . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آرميا النبي | أورشليم الجديدة |
آرميا النبي | أورشليم تؤله نفسها |
آرميا النبي | فمن يشفق عليكِ يا أورشليم |
آرميا النبي | وراء كل هذا شر أورشليم |
آرميا النبي | شر أورشليم هو السبب |