* "لأنهم أمروا روحه حتى تكلم بشفتيه بشكٍ" ماذا قال بشكٍ؟ كما لو كان الله الذي صنع عجائب عظيمة من قبل لا يقدر أن يجعل المياه تفيض من صخرة. فقد لمس الصخرة بشكٍ، وبهذا اختلفت هذه المعجزة عن بقية المعجزات التي لم يشك فيها. بهذا عصى، واستحق أن يسمع أنه يموت بدون الدخول إلى أرض الموعد (تث 32: 49-52). لقد اضطرب بسبب تمرمر الشعب غير المؤمن، ولم يتمسك بالثقة التي اعتاد أن يكون عليها. ومع هذا فإن الله أعطاه كمختاره شهادة حسنة حتى بعد موته، حتى نرى أن هذا التردد في الإيمان قد عوقب عليه بهذا العقاب فقط ألا يُسمَح له بالدخول إلى الأرض مع كونه قائدًا للشعب .
القديس أغسطينوس