* عندما قاوموا موسى من أجل الماء في البرية، ومن كثرة إلحاحهم فرط بشفتيه، أي نطق بشفتيه بسخطٍ، وقال: "ألعلي من هذه الصخرة الصلبة أخرج لكم ماءً؟!" ولم يخدم ما أمر به الله بسكوتٍ كعادته السابقة، لأنهم أمرُّوا روحه. لأجل ذلك أدَّب الله موسى ووبخه، ومنعه من دخول أرض الموعد، وذلك للأسباب التالية:
أولًا: ليُعَلِّمنا الحلم وعدم الغضب.
ثانيًا: ألا نستصعب شيئًا على قدرة الله.
ثالثًا: ليُعَرِّف ذلك الشعب الأحمق أن الله يقاصص بعدله، حتى يخافه أخص أحبائه.
وأيضًا كان ذلك رمزًا أن الأرض التي هي ملكوت السماوات، لا يدخل إليها الشعب بشريعة موسى، بل بشريعة يسوع المسيح بالمعمودية. لأجل ذلك دبَّر الله أن يأتي بالإسرائيليين إلى أرض فلسطين يشوع بن نون، جائزًا بالأردن. ولذلك قال موسى لهم: أنا لا أدخل أرض الموعد من جراكم، وتوسلت إلى الله، فأجابني كفاك.
الأب أنسيمُس الأورشليمي