رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَرَى خَيْرَ مُخْتَارِيكَ. لأَفْرَحَ بِفَرَحِ أُمَّتِكَ. لأَفْتَخِرَ مَعَ مِيرَاثِكَ [5]. إذا يطلب المرتل من الله أن يفتقده بخلاصه، يسأله أن يضمه إلى كنيسته المحبوبة جدًا لديه، فيصير مختارًا، يحق له رؤية الخير أو الصلاح، أي التَمَتُّع به، وفرح الجماعة المقدسة، ونوال هبة الميراث الأبدي. بمعنى آخر يسأله أن يحسبه أحد مختاريه، فينعم عليه بالصلاح، ويتمتع بالعضوية الكنيسة المتهللة، والاعتزاز بالميراث المُعَد له في السماء! يرى القديس جيروم أن المختارين هنا يعني بهما المرتل الرسل، والذين وإن كانوا يأتون بعده، لكنهم يسبقوه في الروح. وكما أن إبراهيم رأى يومه ففرح (يو 8: 56)، فليسمح الله له أن يفرح معه بميراث الرب. * "لأرى سعادة مختاريك، وأفرح ببهجة شعبك"، أي افتقدنا بهذا السبب بخلاصك...! جاءت كلمة "سعادة" هنا في بعض النسخ "عذوبة" أو "حلاوة"... فإن الرب يعطي النظر للعميان، لا عن استحقاقهم، وإنما من أجل السعادة التي يهبها لمختاريه. القديس أغسطينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|