رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَأَخْرَجَ شَعْبَهُ بِابْتِهَاجٍ، وَمُخْتَارِيهِ بِتَرَنُّمٍ [43]. وَأَعْطَاهُمْ أَرَاضِيَ الأُمَمِ. وَتَعَبَ الشُّعُوبِ وَرَثُوهُ [44]. في الوقت المُعَيَّن، إذ امتلأ كيْل الوثنيين، طُرِدوا من أراضيهم، وفقدوا تعب أياديهم، ليرثه المؤمنون المُقَدَّسون له. * لذلك على الذين يتمتعون بخيرات هذه الحياة أن يفكروا بحكمة أن هذه الخيرات هي في حوزتهم لكي تُحَفِّزهم للحياة الأفضل. لكنها في بعض الأحيان تؤدي بهم إلى لعنة أبدية مريرة. لأجل ذلك وعد الله بأرض كنعان لشعب إسرائيل ليحثهم في الأخير على الرجاء في الأمور الأبدية. ولأن هذا الشعب الذي لم يتعلم بعد قد ذاق شيئًا ما من الأمور الوقتية التي وعدهم بها الله، ووثقوا بتلك الوعود التي كانت في المنظور البعيد. وحتى يتقوى أيضًا رجاءهم بالأبديات، لم يدفعهم هذا فقط إلى الأمور المادية، بل منها إلى الرجاء في السماويات. هذا يشهد به صاحب المزامير بوضوح حينما يقول: "وأعطاهم أراضي الأمم وتعب الشعوب ورثوه. لكي يحفظوا فرائضه ويطيعوا شرائعه" (مز 105: 44-45) . الأب غريغوريوس (الكبير) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|