ما أعجب علامة المسيح في مولده! قال الملاك للرعاة: «هذه لكم العلامة؛ تجدون طفلاً مقمطًا مضجعًا في مذود». فيوم مولد رب المجد، كان الاتضاع العجيب هو العلامة! ثم كانت هناك علامة عند موته، قال عنها سمعان البار للمطوبة مريم: «ها إن هذا (أي المسيح) قد وُضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل، و”لعلامة“ تقاوم (من اليهود ومن غيرهم)». إنها علامة صلبه ورفضه. لكن إن كانت للمسيح في مولده علامة الاتضاع، وفي موته علامة الرفض، فقد بقيت له علامة أخرى عند ظهوره واستعلانه بالقوة؛ هي علامة المجد. فذاك الذي كان موضوع الاحتقار والرفض طيلة حياته، والذي ما زال إلى الآن مرفوضًا وغير مقدَّر من الكثيرين، لا بد أن يُستعلن قريبًا في مجده، كالشمس التي لا يختفي شيء من حرها.