منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 08 - 2023, 05:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,047

آرميا النبي | الدينونة بلا محاباة


الدينونة بلا محاباة:

25 «هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأُعَاقِبُ كُلَّ مَخْتُونٍ وَأَغْلَفَ. 26 مِصْرَ وَيَهُوذَا وَأَدُومَ وَبَنِي عَمُّونَ وَمُوآبَ، وَكُلَّ مَقْصُوصِي الشَّعْرِ مُسْتَدِيرًا السَّاكِنِينَ فِي الْبَرِّيَّةِ، لأَنَّ كُلَّ الأُمَمِ غُلْفٌ، وَكُلَّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ غُلْفُ الْقُلُوبِ».

الله خالق الكل يدين الجميع بغير محاباة، إذ قيل:
"ها أيام يقول الرب وأعاقب كل مختون وأغلف،
مصر ويهوذا وأدوم وبني عمون وموآب وكل مقصوصي الشعر مستديرًا الساكنين في البرية،
لأن كل الأمم وكل بيت إسرائيل غلف القلوب" [25-26].
الخلفية وراء هذا النص هي العقيدة التي في ذهن اليهود أن ختان الجسد يفصل بين من يُنسب للحق ومن يُنسب للباطل. حقًا إن الختان هو علامة الدخول في عهد مع الله (تك 17: 9-14) وغيابه علامة العداوة لله (1 صم 17: 26، 36)، لكن هنا يُبرز أن ختان الجسد في ذاته لا يحمي الإنسان من غضب الله.
إن كان الكل قد سقط تحت الدينونة، الغلف حسب الجسد (الأمم)، والغلف حسب الروح أو القلب (اليهود)، لهذا يحتاج الكل إلى المخلص.
يقول العلامة أوريجينوس:[يقول حزقيال النبي:"... الغريب أغلف القلب وأغلف اللحم لا يدخل مقدسي" (حز 44: 9)... هنا إشارة إلى أنه ما لم ُيختتن الإنسان في القلب والجسد لن يدخل هيكل الله].
ذكر مصر في مقدمة القائمة لأن كثيرين من الشعب والقادة ظنوا أنها المنقذ من أشور أو بابل فيما بعد، هذا ومن جانب آخر فإن المصريين كانوا يمارسون الختان حسب الجسد، لكنه ليس ختان للرب بل للأوثان، فهل يستطيع الختان أن يخلصهم؟!
الدعوة هنا لقبول المخلص وممارسة التوبة عامة للجميع، لليهودي لأنه وإن كان مختون الجسد لكنه أغلف القلب [26]، وللأممي لأنه أغلف جسديًا وقلبيًا.
أراد الله من شعبه ألا يتمثل بشيء مع الشعوب الوثنية، فمن عادات بعض الشعوب يقص الرجال شعرهم ويبقون جزءُا في شكل سطح مستدير وسط الرأس إرضاء لآلهتهم، لذلك دعاهم الوحي "مقصوصي الشعر مستديرًا". كانت هذه العادة تشير إلى تكريس الإنسان لعبادة آلهة معينة وثنية، أما مكرسوا الرب أو النذيرون فلا يعلو موسى رأسهم. بدون الرأس يفقد الشعر جماله وقيمته. كأن كل نفس تعتزل مسيحها تكون كشعرة رأس سقطت عن مصدر حياتها لا تستحق إلا إلقاءها في سلة المهملات. أما بقاء شعر اللحية فيشير إلى كرامة الكهنوت، فالمسيحي إذ يدخل مياه المعمودية يصير كاهنًا روحيًا بالمفهوم العام، يليق أن يحافظ على شعر لحيته الروحية أي سلوكه بما يليق كابن لله وكاهنًا له.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
آرميا النبي | يقدم لنا النبي ملخصًا لخدمته خلال الثلاث وعشرين عامًا
آرميا النبي | بأمرٍ إلهي نزل إرميا النبي إلى وادٍ منخفض
آرميا النبي | يقدم الله أيضًا إجابة لتساؤل النبي
آرميا النبي | الله خالق الكل يدين الجميع بغير محاباة
آرميا النبي | يعلن الرب لإرميا النبي حدود خدمته


الساعة الآن 06:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024