في وِسع الرب أن يُجري فينا تغييرًا عظيمًا، وأن ينحت صورته في حياتنا الناقصة، ويُجمِّلنا ويجعلنا نافعين أيضًا. ولكن لا بد من إزالة نتوءاتنا الخشنة لإبراز صورة المسيح فينا. فليتك، أخي المؤمن المتألم، تشكر الرب، بقلب كسير وإرادة مُخضعة، من أجل الأحزان والآلام التي فيها دخلت نفسك في الحديد، والحديد في نفسك، ففي آخر المطاف ستجد أنه «مِنَ الآكِلِ خَرَجَ أَكْلٌ، وَمِنَ الْجَافِي خَرَجَتْ حَلاَوَةٌ» (قضاة14: 14)، وأن «كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ» (رومية8: 28).