الإعداد الإلهي للخادم واضح في العهد القديم. هيأ الرب لموسى الفرصة أن يتدرب على رعاية شعب الرب، قبل بدء خدمته العظيمة، فكان يرعى في البرية لمدة 40 سنة بحبٍّ وتواضع وحلم وطول أناة. موسى، الأمير الذي تربّى في قصر فرعون والذي تهذب بكل حكمة المصريين، موسى صاحب الشخصية القوية والغيرة الشديدة، صاحب المركز الكبير والعلم الغزير، كان يجب أن يلتحق بمدرسة الله المجيدة، كما كان على بولس، الشاب الثوري الغيور الذي تعلم منذ صباه عند قدمي غمالائيل معلم الناموس المقتدر، أن يقضي سنوات من التدريب والتهذيب في مدرسة الإعداد الإلهي.