رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ» قالها الرب لبطرس، بعد ليلة طويلة من التعب والعودة بالشِّبَاك خاوية. كان الرب قد التقى به مِن قبل وغيَّر اسمه من “سمعان” إلى “صَفَا” أو “بطرس”؛ أي حَجَر (يوحنا1). وفي هذا إشارة إلى التغيير الذي يحدث معنا في بداية حياتنا مع الرب، حيث يُغَيِّرنا من الداخل ونولد من الله ونأخذ طبيعة جديدة. لكن الرب كان يريد أن سمعان يتبعه؛ أي يصبح تلميذًا له، ومِن ثَمَّ يصطاد الناس؛ أي يخدم الرب. ولكي يبدأ تأهيل الرب له ليقوم بهذا الدور، ينبغي أن يعرف بطرس نفسه أولاً. رحلة صيد فاشلة يعقبها اندهاش كبير لاصطياد سمك كثير في توقيت غير مُعتاد، وقع بعدها بطرس عند رُكبتي الرب يسوع وقال له: «اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَا رَبُّ لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ». كان الرب قد أَمَر بطرس أن يُلقي هو وشركاؤه “شباكهم” كلها، لكنه لم يُطِع قول الرب تمامًا وألقى شبكته فقط، فصارت تتخرَّق من كثرة السمك. وفي البداية خاطبه على أنه “مُعلِّم”، لكنه بعد أن اختبر عظمة الله في شخص المسيح، استطاع حقًّا أن يقول “يا رب”. قد يكون من اللازم لنا أحيانًا أن نجتاز ليلاً حالِكًا من الفشل والحيرة والتعب دون نتيجة حتى يمكننا أن نتبع الرب في طاعة كاملة لكلمته وفي اتكال مُطلَق عليه وحده، وحتى يمكننا أن نختبر (لا فقط أن نعرف) أنه بدون الرب لا يمكننا أن نفعل شيئًا (يوحنا15: 5). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قصد الرب أن ينظر لبطرس ليذكِّره بالكلام |
ذكر الرب لبطرس أن الشيطان طلبهم لكي يغربلهم |
ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ (لو 5: 4) |
ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ |
فعندما ظهر الرب لبطرس بعد القيامة قال له |