يَا ذُرِّيَّةَ إِبْرَاهِيمَ عَبْدِهِ،
يَا بَنِي يَعْقُوبَ مُخْتَارِيهِ [6].
إن كان الله قد قطع عهدًا مع إبراهيم أب الآباء، ويعقوب الذي اختاره، فإن هذا العهد وهذا الاختيار ليسا لإبراهيم ويعقوب وحدهما، بل لنا جميعًا كأبناء روحيين لإبراهيم، وكمختاري الرب لننعم ببرِّه وخلاصه.
* إن كنتم أبناء إبراهيم فلتعملوا أعمال أبيكم (يو 8: 39). لذلك أولئك الذين هم مملوءون كبرياء ليسوا أبناء، وإن كانوا ذرية فهم خدام، يخضعون لناموس الخوف، ليس لهم المحبة الكاملة التي تطرد الخوف خارجًا (1 يو 4: 18). نحن أبناء يعقوب، الذي احتل مكان أخيه وأخذ منه الباكورية، فإن كثيرين دُعوا، وقليلون اُختيروا (مت 20: 16).
القديس جيروم
* هؤلاء الرسل القديسون الذين وُلدوا من ذرية إبراهيم وإسرائيل وآمنوا أيضًا بالمسيح الإله، ويقال عنهم إنهم منتخبون كقوله: "أنا اخترتكم من العالم. فإذًا الروح القدس يحث الرسل أن يذكروا عجائب الله وآياته للأمم، ويجعلوهم بني إبراهيم وإسرائيل حسب الإيمان، وعبيدًا لله.
الأب أنسيمُس الأورشليمي