نعم .. حتى «ولو انقلبت الجبال إلى قلب البحار»، فعَلا صوتها «تَعجُّ وتجيشُ مياهها»، وتزلزلت أركانها «تتزعزع الجبال بطمُوها»، فالرب كفيل جدًا باستعلانه أن يجود بالحماية، ومعها - على سبيل الكَرم – الأفراح «نهر سواقيهِ تُفرِّح» ( مز 46: 2 - 4). هذا هو التأثير القوي والفوري عندما يُستعلَن بجماله في المشهد! أَوَ ليس هو الأصل في صورة الشجرة المطروحة في ماء “مَارَّة” المرير، «فصارَ الماءُ عذبًا» ( خر 15: 25 ). أو هو الدقيق في قِدْرِ الموت «فكأنَهُ لم يكن شيءٌ رديءٌ في القِدْر» ( 2مل 4: 41 ).
إذ يُستعلَن المسيح بجماله، فعلى كل ألوان الضيق والأنين، والأزمات والاضطرابات، أن تتنحى لتُفسح في المجال لغنى الجود، وروعة الجمال، وأنهار الفرح.