افتتح متى الفصل الثالث عشر من إنجيله بمثل الزّارع والحقه في ستة أمثال، يدور موضوعها حول ملكوت السماوات. اضرب يسوع مثل الزَّارع وفسَّره للرسل، وهو المثل الرئيسي. يتكلم يسوع عن زارع خرج ليزرع، فنثر بذوره في كافة أنواع التُربة. بعضها لم يثمر، أمَّا ما سقط على الأرض الطَّيِّبَة، فأثمر ثمرًا كثيرًا. يدور مثل الزَّراع حول خروج السيد المسيح ليزرع كَلِمة في البشرية، وما زال يزرع اليوم وبشتّى الطرق. ويريد يسوع، عن طريق مثل الزَّارع، الذي يمثله أن ينشر بأناة وسخاء كلمته. وأن قلبنا وكأرض، يمكن أن يكون طيّبًا وهكذا تعطي الكَلِمة الثمر، ولكن قد يكون أيضًا قاسيًا. وهذا الأمر يحدث كل يوم حيث يُنادى الإنجيل. ومن هذا المنطلق يدعونا مثل الزراع إلى قراءة معاصرة لتاريخ الله معنا بعيون الله.