|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطهارة والتقدير المفروض وجودهما عندما جاء الملاك جبرائيل للعذراء مريم ليبشرها بأنها ستكون أما لله لم يشرح لها مباشرة كيف سيكون هذا وكيف سيتعارض ذلك مع نذر البتولية الذي اختارته. لقد أخرت مريم موافقتها وقبولها في ان تكون أعظم مخلوقة في بتوليتها بدلا من في كرامتها أومكانتها. لكن قال لها الملاك:”لا تخافي يا مريم”(لوقا30:1)، كأنه يؤكد ويقول لها: أنه يلزم الطهارة التي انتِ تحرصين عليها بعناية حتى يأتي في أحشاؤك ويولد الله القدوس فلابد ان يكون من عذراء، وهكذا أعطته موافقتها بعد ان علمت كيف يكون هذا وان بتوليتها محفوظة فلا يجب ان تخاف ان تكون والدة لله الكلمة. ان البتولية هي التي جعلت ذلك التلميذ المحبوب (يوحنا26:19) مستحقا لحب يسوع الخاص فهنيئا لتلك النفوس التي احتفظت ببتوليتها أثناء حياتها على الأرض فسيستحقون ان يتبعوا الحمل في الحياة الأبدية “هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ لَمْ يَتَنَجَّسُوا مَعَ النِّسَاءِ لأَنَّهُمْ أَطْهَارٌ. هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَتْبَعُونَ الْخَرُوفَ حَيْثُمَا ذَهَبَ. هؤُلاَءِ اشْتُرُوا مِنْ بَيْنِ النَّاسِ بَاكُورَةً للهِ وَلِلْخَرُوفِ”(رؤيا4:14).ان الرب يسوع قد أعطى لذلك التلميذ ان يضع رأسه على صدره عند العشاء الأخير(يوحنا23:13)، ومع انه أعطى بطرس ان يرعى كنيسة المسيح لكنه أعطى يوحنا ان يرعى أمه. الطهارة أو النقاوة هـى صِفـة لكل مادة مفردة وغيـر مـمتزجـة بشئ آخـر، والنقاوة فـى الحياة الروحيـة هـى فضيلة تجعل عقل الإنسان وقلبـه وتصوراتـه وذاكرتـه خاليـة من كل شئ يـمكن أن يعكـرهـا، وللنقاوة مـيزات لا تحصـى لهذا صرخ داود قائلا: “قلبـاً نقيـّا أخلق فـيّ يـا الله”(مز12:50)، وجاءت إحدى التطويبات التى أعلنها السيد الـمسيح فى موعظتـه على الجبل “طوبـى لأنقيـاء القلوب فإنـهم يعاينون الله”(متى8:5). الطهارة هـى الفضيلة الساميـة أو الفضيلة الـملائكيـة لأنهـا من صِفات الـملائكة. والطهارة هـى من صميم جوهـر قداسـة الله. ويعلن لنا الـمرنم ” من يصعد الى جبل الرب ومن يقوم فى موضع قدسه النقي الكفين والطاهر القلب الذى لا يحمل نفسه الى الباطل ولم يحلف بالغش” (مزمور 3:23-4) و”النفس العفيفـة لا قيـمة توازنهـا”(يشوع بن سيراخ20:26). والقديس بولس فى رسالته الأولى الى تسالونيكي يعلن: “فإن مشيئة الله انـما هي تقديس أنفسكموان يعرف كل واحد منكم كيف يصون أناءة فى القداسة والكرامة لا فى فجور الشهوة كالأمم الذين لا يعرفون الله” (1تس 3:4-5)، ويوصي تلميذه تيموثاوس: “احفظ نفسك عفيفا” (1تيمو 22:5). وفى رسالته الى كولوسي ” اهتموا لـما هو فوق لا لـما هو على الأرض” (كولوسي 2:3). وأيضا يدعونا :” أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟”(1كورنثوس19:6). لذلك ففي المسيحية ان الدنس وعدم الطهارة مكروهة. ان الطهـارة بنحصل عليها فى سر الـمصالحة بالإعتراف والصلاة وأعمال الرحـمة، واللـه يطلب طهارة القلب لكي يستطيع أن يسكن فينـا ونتحد بـه. صلاة: يا يسوع، أطفيئ فيّ أي طعم للذة حسية وهبني مذاق الفرح والسرور لمن هم في السماء و حررني يارب من تلك التجارب المذّلة والتي تبعدني عنك وعن رحمتك. ان فضيلة العِفة والطهارة هي ثمر روحك القدوس فضع ثمرك في قلبي. آمين. وأيتها الأم الرؤوف القديسة مريم أم يسوع وأمنا، كوني دومًا معنا ليكون السلام في بيوتنا ومجتمعاتنا، سلام المسيح الذي أحبّ العالم محبّة لا متناهية، فدفع ثمن خلاصه دمه وحياته. آمين. اكرام:حافظ على النظام والسكوت في الكنيسة وتذكر انك في بيت الله , فصلي نافذة : يا أم الكنيسة باركينا |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الحب والتقدير ده عمر |
لك مني كل الشكر والتقدير |
الاحترام والتقدير |
كل الإحترام والتقدير |
لك كل الشكر والتقدير |