منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 08 - 2023, 05:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,413

آرميا النبي | اسمع هذا أيها الشعب الجاهل والعديم الفهم





"اسمع هذا أيها الشعب الجاهل والعديم الفهم،
الذين لهم أعين ولا يبصرون.
لهم آذان ولا يسمعون" [21].
وكما جاء في إشعياء النبي "تسمعون سمعًا ولا تفهمون، وتبصرون إبصارًا ولا تعرفون" (إش 6: 9). (راجع أيضًا مت 13: 14-15). لقد فقدوا البصيرة والقدرة على الاستماع، ليس من جهة تأديبات الرب فحسب وإنما من جهة الكلمة المتجسد، المسيا المخلص، عوض الارتماء في أحضانه اتهموه أن به شيطان.
وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [إنهم يبصرون كيف يخرج الشياطين ويقولون به شيطان، يبصرون القائمين من الأموات ولا يسجدون له، بل يفكرون في قتله].
كما يقول القديس إيريناؤس: [إنهم مُصابون بالعمى بسبب عدم إيمانهم بالله، يتطلعون إليه فلا يرونه، فهو بالنسبة لهم كأنه غير موجود؛ ذلك كما أن الشمس - خليقته - تصيب ضعاف البصر فلا ينظرون نورها، أما الذين يؤمنون به ويتبعونه فيهب آذانهم (أعينهم) استنارة أكمل وأعظم ].
كما في عدم الإيمان فقد الشعب بصره وسمعه، هكذا بالإيمان يتمتع أولاد الله بالتطويب الإلهي: "طوبى لأعينكم لأنها تبصر، ولآذانكم لأنها تسمع" (مت 13: 11-16).
دعاهم الله جهلاء أو أغبياء، قائلًا "أيها الشعب الجاهل والعديم الفهم" [21]. هذههي السمة الرئيسية التي اتسموا بها، فقد صاروا كنابال (1 صم 25) الذي اسمه يعني "الغبي"، وقد احتقر داود النبي وسلك ببخلٍ عظيم. ُيقال عنهم: "أما الجاهلون فيحتقرون الحكمة والأدب" (أم 1: 7).
في جهلهم فقدوا الفهم [21]، تركوا الله وعبدوا آلهة غريبة [19]، فصاروا يعشقون ما يبغضه الله، ويبغضون ما يحبه.
في جهلهم فقدوا الحق الإلهي، لا يرونه ولا ينصتون إليه [21].
في جهلهم أيضًا فقدوا خشية الرب ومخافته [21]. لم يفعلوا كأيوب عندما دخل الله معه في حوار، إذ قال: "لذلك أرفض وأندم في التراب والرماد" (أي 42: 6). لم يتجاوبوا معه!
في جهلهم لم يدركوا أن الذي يتحدث معهم هو ذاك الذي وضع للبحر حدًا (أم 8: 29).
وقف النبي في دهشة، فقد بلغ عمى بصيرتهم وصمم آذانهم لا أن يصهلوا كالخيل المعلوفة السائبة [8] فحسب، وإنما انحطوا أكثر من الطبيعة الجامدة، فلا يرون كيف يقف البحر عند الحدود التي وضعها له الرب.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
آرميا النبي | اسمع كلمة الرب يا ملك يهوذا
آرميا النبي | سبي الشعب
آرميا النبي | نقض الشعب العهد
آرميا النبي | لا يقف إرميا النبي وحده يُرثى هذا الشعب
آرميا النبي | استمع الشعب لصوت موسى النبي


الساعة الآن 08:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024