رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* لا يتحدث عن أحدهم (الملائكة) كابن. "الجاعل ملائكته رياحًا، وخدامه لهيب نار" (مز 104: 4). أما بالنسبة للابن، فيتحدث بما يليق به، ويقول أمورًا كثيرة عنه في الأنبياء. * "لأنه قد عيَّن ملائكته حولك، ليحفظوك في كل طرقك" (مز 91: 11)... فإن البار يحتاج إلى معونة ملائكة الله، حتى لا تطرحه الشياطين، ولا يخترق قلبه "سهم يطير في الظلام" . * يعلن كاتب "الراعي" (هرماس)، قائلًا إن ملاكيْن (واحد صالح والآخر شرير) يلازمان كل إنسانٍ؛ وكلما جاءت أفكار صالحة إلى عقولنا يُقال إنه يُقَدِّمها الملاك الصالح، وإن جاءت أفكار عكسية قيل إنها من تأثير الشرير . * "لأن كل واحدٍ يتأثر بملاكيْن، واحد للبرّ والآخر للدنس. فإن وُجِدَتْ أفكار صالحة في قلوبنا، ما من شك أن ملاك الرب يتحدث إلينا، ولكن أن أتتْ على قلوبنا أفكار شريرة، فإن ملاك الشر هو الذي يخاطبنا! * توجد ملائكة قد وُضِعَ لهم أن يتولوا الأعمال المقدسة، وهم الذين يُعَلِّمون فهم النور الأبدي، ومعرفة أسرار الله وعِلْم الإلهيات . * كان للرسل ملائكة تسندهم في إتمام خدمتهم الكرازية وفي تكميل عملهم الإنجيلي . * إن كان من بين الناس من نالوا كرامة الخدمة كإنجيليين، وإن كان يسوع المسيح نفسه قد جاء بالأخبار الصالحة السارة، وكرز بالإنجيل للمساكين، فإنه بكل تأكيد لن يستثنى خدامه الذين هم ملائكته الرياح وخدامه النار الملتهبة (مز 4:104) من أن يكونوا هم أيضًا مُبَشِّرين. لذلك جاء الملاك إلى الرعاة، ومعه "مجد الرب الذي أضاء حولهم"، وقال لهم: "لا تخافوا، فها أنا أبشركم بفرحٍ عظيمٍ، يكون لجميع الشعوب. إنه وُلِدَ لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب" (لو 10:2-11). وفي وقت لم يكن بين الناس معرفة بسرّ الإنجيل، هؤلاء الذين هم أعظم من الناس الساكنين في السماوات، جيش الله، قد سبَّحوا الرب قائلين: "المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرّة". وإذ سبحوه عادوا إلى السماء، تاركين إيّانا لنتأمل كيف أن الفرح الذي جاء به ميلاد المسيح هو مجد لله في الأعالي. لقد تنازلوا إلى الأرض، ثم عادوا إلى موضع راحتهم، ليُمجدوا الله في الأعالي بيسوع المسيح. يتعجب الملائكة أيضًا للسلام الذي يحل بميلاد المسيح على الأرض مهد الحروب، والتي إليها يسقط إبليس كوكب الصبح من السماء، ليدخل في حربٍ مع يسوع ثم يندحر منها . * عندما تَثْبُتُ في اتحاد مع المؤمنين باسمه، لابد أيضًا أن تَعْبُرَ إلي السموات، مجتازًا إلي ما وراء الأرض ومجاهلها، بل إلي ما فوق السماوات أيضًا وما يخصها، لأن الرب يسوع قد اختزن لنا في الله - كما في كنزٍ - آيات وعجائب أعظم بكثير مما ورد ذكره. ولا يمكن أن نستوعبها ونحن في طبيعةٍ ترتبط بالجسد، بل لابد أن نترك كل ما للجسد. وإني مقتنع أن الله قد ادَّخر لنا في نفسه أشياء تفوق روعتها كل ما رأته العيون كالشمس والقمر والكواكب، بل أكثر وأبهى مما اطلع عليه الملائكة القديسون الذين صنعهم الله أرواحًا ونارًا ملتهبة (مز 4:104؛ عب7:1). وسوف يكشف لنا عن هذه العجائب عندما تخلص الخليقة من عبودية العدو إلي حرية مجد أولاد الله (رو 21:8) . العلامة أوريجينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عندما نكون غير قادرين على الصلاة ضد الخليقة الشريرة |
عندما تجلس مع محب البشر |
تخلص من تورم العين بهذا النوع من الخضراوات |
عندما تيأس من نفسك |
تخلص من الهالات السوداء تحت العين |