رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَضَعْتَ لَهَا تُخُمًا لاَ تَتَعَدَّاهُ. لاَ تَرْجِعُ لِتُغَطِّيَ الأَرْضَ [9]. عندما يقف الإنسان أمام هياج أمواج البحار والمحيطات يبدو له أنه ليس من قوة تقف أمام هذا الهياج. لكن الله قد وضع لها حدًا، والعجيب أن هذا الحد يُحَقِّقه بالرمل الذي يبدو تافهًا ولا قدرة له على المقاومة. لن تتعدى الأمواج حدودها بدون سماح خالقها. إن كان الله يسمح بالضيقات والاضطهادات أن تثور لتصير الأمواج الهائجة والمرتفعة كالجبال، فيبدو كأنه لا يستطيع أحد أن يقف أمامها، غير أنه يلزمنا ألا نخاف، فإن الله يصنع لها حدودًا لا تتعداها، فتصير كأمواج البحار التي لا تُغَطِّي الأرض. * "وضعت لها تخمًا لا تتعداه". هذا يسبب بالحقيقة دهشة، أن تسمع هدير البحر وثورته الهائجة واندفاع الأمواج إلى أعلى كما إلى السماء، وتراها مندفعة كما لو كانت ستغرق العالم كله، وبكل قوتها تندفع نحو الشاطئ، وبعد ذلك تنسحب وتقف عند الحدود التي عينها لها الله، أما الناس فلا يحفظون أوامر الله. القديس جيروم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|