رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزمور 103 | مبارك أنت أيها الرب الرحوم! كتب داود النبي هذا المزمور وهو يُسَبِّح في لُجة محبة الله الفائقة ومراحمه العظيمة. يُسَجِّل لنا خبرته المفرحة مع الله غافر الخطايا، الذي يكلل مؤمنيه بالرحمة والرأفة. يرى البعض أن هذا المزمور ليس له مثيل كتسبحة للرب في كل الأدب في العالم. يرى كثير من الدارسين أن هذه القصيدة هي قطعة شعرية غاية في الإبداع، مشحونة بمشاعر إيمانية ملتهبة، وتكشف عن قلب مملوء إيمانًا يتلامس مع مراحم الله الفائقة تخص حياتنا الزمنية ومصيرنا الأبدي. هذا المزمور هو تسبحة شكر يُقَدِّمها المؤمن المُخْلِص في حياته في كل عصر من العصور، والمُخْتَبِر لعذوبة الخلاص. يدعونا هذا المزمور إلى تقديم ذبيحة التسبيح للرب بكونه الخالق والمُخَلِّص الرحوم، مقدمًا حجج خاصة تدفعنا للتسبيح، بعضها من خبرة الكاتب نفسه أي داود النبي، وبعضها خاصة بمعاملات الله مع شعبه، وأخرى تخص مراحم الله على كل الخليقة. يرى المرتل في الله أنه يستحق كل تسبيح من كل الخليقة، لأنه يفيض بمراحمه على الجميع. كان اليهود يستخدمون هذا المزمور في عبادتهم. ولا زال اليهود الأرثوذكس يستخدمونه في أيام الأعياد والمناسبات. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|