وَعِظَامِي مِثْلُ وَقِيدٍ قَدْ يَبِسَتْ [3].
كثيرًا ما يشعر الإنسان في وقت ضيقة أن أيامه عبرتْ سريعًا وبلا نفع، أشبه بالدخان الذي يفسد البصر، ويزول دون فائدة. في وسط الضيق يشعر الإنسان أن عظامه لا تسنده بل تزيد لهيب قلبه، فتشتعل النيران في داخله، لتقضي على حياته باطلًا. يشعر المرتل أن عظامه مثل وقود يُلقَى في موقد نار، سرعان ما ينتهي. إن كانت العظام هي الهيكل الذي يسند بقية الجسم فبدماره يتدمر الجسم، ولا يحمل قوة للعمل أو الحياة.