رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عين أعظم فنان أقصد بأعظم فنان هنا إلهنا القدير الذي قال لإرميا قديما: «قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ، وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ» (أرميا١: ٥). فهو خالق الإنسان وعارف جبلته وله نظرة تختلف تمامًا عن نظرتنا ومعاييرنا نحن البشر «لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ الإِنْسَانُ. لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ» (١صموئيل١٦: ٧). وإليك بعض الشخصيات التي نظر ذلك الفخاري الأعظم فأخرج منهم إناء للكرامة نافع لخدمة السيد: رأي موسي وهو رضيع ملقى في سفطٍ على سطح الماء، وحتى عندما كبر وأدرك حقيقته بإنه «ليس صاحب كلام»، فجعل منه قائد لشعب الله واختاره ليكون كليم الله. رأي جدعون الأصغر في بيت أبيه وهو يخبط حنطة للشعب، فجعل منه قاضٍ لشعبه وأعطاه انتصارات عظيمة. رأى داود وهو يرعى الغنم، وقد كان الأصغر بين إخوته والمهمَّش من أبيه. فجعل منه مسيح الرب ملك شعبه. والأعجب أن من نسله أتى ملك الملوك ورب الأرباب الرب: يسوع المسيح، حسب الجسد. رأي بطرس وهو مجرد صياد للسمك، فصيَّره صيادًا للنفوس وتلميذًا ليسوع المسيح بل ومن كتبة الوحي المقدس. رأي شاول وهو يضطهد ويفتري على كل من دُعي عليه اسم المسيح، وهو ينفث تهديدًا وعارًا وقتلاً. لكنه في نعمته أقامه ليحمل راية اللإنجيل، وجعله إناءً يحمل اسم يسوع المسيح عاليًا أمام أمم وملوك كثيرة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فلنثق في إلهنا القدير |
إلهنا القدير وآبانا المحب |
إلهنا القدير وآبانا السماوى |
إلهنا القدير |
إلهنا القدير العالى |